بعده ومن ثم جاء ذكر الحج في مسند الإمام أحمد وهو وأن تحجوا اليبت وإله لم يتعرض في هذه الرواية لعدد أي لقوله أربع ثم قال صلى الله عليه وسلم لهم وأنهاكم عن اربع عن الدبا أي القرع أي عما ينبذ فيها والحنتم وهو جرار مدهونة بدهان أخضر أي عما ينبذ فيها أي وقيل والحنتم جرار كانت تعمل من طين وشعر وأدم والنقير أصل النخلة ينقر وينبذ فيه التمر أي ما ينبذ في ذلك والمزفت ما طلى بالزفت أي عما ينبذ فيه وفي رواية زيادة على ذلك والقير ما طلي بالقار وهو نبت يحرق إذا يبس وتطلى به السفن كما تطلى بالزفت زاد في رواية وأخبروا بهن من وارءكم أي من جئتم من عندهم ومن يحدث من الأولاد قالوا فيم نشرب يا رسول الله قال في أسقية الأدم أي الجلود التي يلاث أي يربط على أفواهما قالوا يا رسول الله إن أرضنا كثير الجرذان أي الفيران أي لا تبقى فيها أسقية الأدم قال وإن أكلها الجرذان قال ذلك مرتين أو ثلاثا فقال له الأشج يا رسول الله إن أرضنا ثقيلة وخمة وإنا إذا لم نشرب هذه الأشربة عظمت بطوننا فرخص لنا في مثل هذه فأومأ صلى الله عليه وسلم بكفيه وقال له يا أشج إن رخصت لك في مثل هذه شربته في مثل هذه وفرج بين يديه وبسطها يعني أعظم منها حتى إذا ثمل أي سكر أحدكم من شرابه قام إلى ابن عمه فضرب ساقه بالسيف وكان القوم رجل وقع له ذلك أي وهو جهم بن قثم قال لما سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقع له ذلك أي وهو جهم بن قثم قال لما سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت أسدل ثوبي لأغطي الضربة وقد أبداها الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أي وفي كلام السهيلي فعجبوا من علم النبي صلى الله عليه وسلم واشارته إلى ذلك الرجل هذا كلامه أي وفي رواية أنهم سألوه عن النبيذ فقالوا يا رسول الله إن أرضنا وخمة لا يصلحها إلا النبيذ قال فلا تشربوا في النقير فكأني بكم إذا شربتم في النقير قال بعضكم إلى بعض بالسيوف فضرب رجلا منكم ضربة لا يزال يعرج منها إلى يوم القيامة فضحكوا فقال صلى الله عليه وسلم ما يضحككم قالوا ولقد شربنا في النقير فقام بعضنا على بعض بالسيوف فضرب هذا ضربه بالسيف فهو أعرج كما ترى ثم ذكر لهم صلى الله عليه وسلم أنواع تمر بلدهم فقال لكم تمرة تدعونها كذا وتمرة تدعونها كذا فقال له رجل من القوم بأبي وأنت وأمي يا رسول الله لو كنت ولدت في جوف هجر ما كنت بأعلم منك الساعة اشهد أنك رسول الله فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٢٥٣)