السيرة الحلبية - الحلبي - ج ٣ - الصفحة ١٧٥
إلى المدينة فعند ذلك بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح في أربعين رجلا إلى مصارعهم فلم يجدوا أحدا ووجدوا نعما وشاء فانحدروا بها إلى المدينة سرية أبي عبيدة بن الجراح رضي الله تعالى عنه إلى ذي القصة أيضا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح رضي الله تعالى عنه في أربعين رجلا إلى من بذي القصة فإنه بلغه صلى الله عليه وسلم أنهم يريدون أن يغيروا على سرح المدينة وهو يرعى يومئذ بمحل بينه وبين المدينة سبعة أميال فصلوا المغرب ومشوا ليلتهم حتى وافوا ذا القصة مع عماية الصبح فأغاروا عليهم فأعجزوهم هربا في الجبال وأسروا رجلا واحدا وأخذوا نعما من نعمهم ورثة أي ثياباخلقة من متاعهم وقدموا بذلك إلى المدينة فخمسه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم رجل فتركه صلى الله عليه وسلم سرية زيد بن حارثة رضي الله تعالى عنه إلى بني سليم بالجموح بفتح الجيم وهو اسم لناحية من بطن نخل بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة إلى بني سليم بالجموح فسار حتى ورد ذلك المحل فأصابوا امرأة من مزينة فدلتهم على محلة من محال القوم فأصابوا في تلك المحلة إبلا وشاء وأسروا منها جماعة من جملتهم زوج تلك المرأة وانحدروا بذلك إلى المدينة فوهب رسول الله صلى الله عليه وسلم لتلك المرأة نفسها وزوجها سرية زيد بن حارثة رضي الله تعالى عنهما إلى العيص وهو محل بينه وبين المدينة اربع أميال بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عيرا لقريش قد أقبلت من الشام فبعث زيد بن حارثة في سبعين ومائة راكب ليعترضها وكان فيها أبو العاص بن الربيع وقدم به
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»