السيرة الحلبية - الحلبي - ج ٣ - الصفحة ١٣٠
أنزل الله فيك وفي صاحبتك قرآنا وأجيب بأن معناه لما نزل في قصة هلال لأن ذلك عام في جميع الناس قال الإمام النووي رحمه الله ويحتمل أنها نزلت فيهما جميعا فلعلهما سألا في وقتين متقاربين أي وقال صلى الله عليه وسلم في كل اللهم افتح فنزلت هذه الآية فيهما وسبق هلال باللعان فكان أول من لاعن وفي مسلم أن سعد بن عبادة قال يا رسول الله أرأيت الرجل يجد مع امرأته رجلا أيقتله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم لا قال سعد بلى والذي أكرمك بالحق وفي رواية كلاوالذي بعثك بالحق إن كنت لأعاجله باليف وفي لفظ لضربته بالسيف من غير صفح أي بل أضربه بحده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا إلى ما يقول سيدكم وليس ذلك من سعد رضي الله عنه ردا عليه صلى الله عليه وسلم وانما هو إخبار عن حاله ومن ثم قال صلى الله عليه وسلم إنه لغيور وأنا أغير منه والله أغير مني فأخبر صلى الله عليه وسلم عن سعد بأنه غيور وأنه صلى الله عليه وسلم أغير منه وأن الله غير منه صلى الله عليه وسلم ومن ثم جاء في الحديث لا أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا أحب اليه العذر من الله ومن أجل ذلك أرسل مبشرين ومنذرين ولا أحب اليه المدح من الله ومن أجل ذلك وعد الجنة ليكثر سؤال العباد إياها والثناء منهم عليه وفي تفسير الفخر الرازي رحمه الله لا شخص أغير من الله وبه استدل على جواز إطلاق الشخص على الله تعالى وفي الحلية لأبي نعيم رحمه الله عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر أرأيت لو وجدت مع أم رومان رجلا ما كنت صانعا قال كنت فاعلا به شرا ثم قال صلى الله عليه وسلم يا عمر أرأيت لو وجدت رجلا أي مع زوجتك ما كنت صانعا قال كنت والله قاتله فقرأ صلى الله عليه وسلم * (والذين يرمون أزواجهم) * الآية وفي الأم لإمامنا الشافعي رضي الله تعالى عنه عن سعيد بن المسيب رضي الله تعالى عنه أن رجلا من أهل الشام وجد مع امرأته رجلا فقتله فرفع الامر إلى معاوية رضي الله تعالى عنه فأشكل على معاوية القضاء فها فكتب معاوية إلى أبي موسى الأشعري رضي الله
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»