السيرة الحلبية - الحلبي - ج ٣ - الصفحة ١٣١
تعالى عنه أن يسال عن ذلك علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فاستخبر علي أبا موسى عن القصة فأخبره أبو موسى ت أن معاوية كتب إليه في ذلك فقال علي كرم الله وجهه أنا أبو الحسن إن لم يأت بأربعة شهداء قتلناه فليتأمل وفي الخصائص الكبرى أن في غزوة تبوك اجتمع صلى الله عليه وسلم بإلياس فعن أنس رضي الله تعالى عنه سمعتا صوتا يقول اللهم اجعلني من أمة محمد الله عليه وسلم المرحومة المغفور لها المستجاب لها فقال النبي صل يا أنس انظر ما هذا الصوت قال أنس رضي الله تعالى عنه فدخلت الجبل فإذا رجل عليه ثياب بيض أبيض الرأس واللحية طوله أكثر من ثلاثمائة ذراع فلما رآني قال أنت خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت نعم قال ارجع اليه واقرأه السلام وقل له أخوك الياس يريد أن يلقاك فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فجاء صلى الله عليه وسلم يمشي وأنا معه حتى إذا كنت منه قريبا تقدم النبي صلى الله عليه وسلم وتأخرت أنا فتحدثا طويلا فنزل عليما من السماء شيء شبه السفرة ودعاني فأكلت معهما قليلا فإذا فيها كمأة ورمان وحوت وتمر وكرفس فلما أكلت قمت فتنحيت ثم جاءت سحابة فاحتملته وأنا أنظر إلى بياض ثوبه فيها قال الحافظ ابن كثير هذا حدث موضوع مخالف للآحاديث الصحيحين وهذا مما يستدرك به على الحاكم الصحاح من وجوه وأطال في بيان ذلك والعجيب من الحاكم كيف يستدركه على الصحيحين وهذا مما يستدرك به على الحاكم وفي النور لم يجئ في حديث صحيح اجتماعه صلى الله عليه وسلم بالياس وفي الجامع الصغير إلياس أخو الخضر وفي تفسير البغوي أربعة من الأنبياء احياء إلى يوم البعث اثنان في الأرض وهما الخضر وإلياس أي وإلياس في البر والخضر في البحر يجتمعان كل ليلة على ردم ذي القرنين يحرسانه وأكلهما الكرفس والكمأة واثنان في السماء إدريس وعيسى عليهما الصلاة السلام وعن ابن إسحاق الخضر من ولد فارس وإلياس من بني إسرائيل أي وقد يقال لا ينافي ذلك ما تقدم أنهما أخوان لجواز أن يكونا أخوين لأم قال الحافظ ابن كثير رحمه الله لم ينقل بسند صحيح ولا حسن تسكن اليه النفس أن الخضر عليه الصلاة السلام اجتمع برسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم من الأيام ولو
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»