أجسادهم ويدل للثاني وبعث له أدم فمن دونه من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وفى رواية فنشر لي الأنبياء من سمى الله ومن لم يسم فصليت بهم صلى الله عليه وسلم وعليهم والاشتغال عن الجناب العلوي المدعو له بما فيه تأنيس وهو اجتماعه صلى الله عليه وسلم بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام وصلاته بهم مناسب لائق بالحال والله أعلم واختلف في هذه الصلاة فقيل العشاء أي الركعتان اللتان كان صلى الله عليه وسلم يصليهما بالعشاء بناء على أنه صلى ذلك قبل العروج وفيه أنه صلى تينك الركعتين اللتين كان يصليهما بالغداة أي وهذا يدل على أن الفجر طلع وهو صلى الله عليه وسلم ببيت المقدس بعد العروج وتقدم وسيأتي أنه صلى الغداة بمكة وعليه تكون معادة بمكة قال والذي يظهر والله أعلم أنها كانت من النفل المطلق انتهى أي ولا يضر وقوع الجماعة فيها وبقولنا أي الركعتان إلى آخره يسقط ما قيل القول بأنها العشاء أو الصبح ليس بشيء لأن أول صلاة صلاها من الخمس مطلقا الظهر ومن حمل الأولية على مكة أي ويكون صلى الصبح ببيت المقدس فعليه الدليل أي دليل يدل على أن تلك الصلاة إحدى الصلوات الخمس وفى زين القصص كان زمن ذهابه صلى الله عليه وسلم ومجيئه ثلاث ساعات وقيل أربع ساعات أي بقيت من تلك الليلة لكن في كلام السبكي أن ذلك كان في قدر لحظة حيث قال في تائيته وعدت وكل الأمر في قدر لحظة أي ولا بدع لأن الله تعالى قد يطيل الزمن القصير كما يطوى الطويل لمن يشاء وقد فسح الله في الزمن القصير لبعض أولياء أمته ما يستغرق الأزمنة الكثيرة وفى ذلك حكايات شهيرة قال صلى الله عليه وسلم وأتيت بإنائين أحمر وأبيض فشربت الأبيض فقال لي جبريل شربت اللبن وتركت الخمر لو شربت الخمر لارتدت أمتك أي غوت واتهمكت في الشرب بدليل الرواية الأخرى وهى رواية البخاري أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به بإيليا بقدحين من خمر ولبن فنظر إليهما فاخذ اللبن فقال جبريل الحمد لله الذي هداك للفطرة اى الإستقامة لو أخذت الخمرة غوت
(٨٦)