الخلق أول دخولا الجنة يوم القيامة قال الأنبياء قال ثم من قال الشهداء قال ثم من قال مؤذنو الكعبة قال ثم من قال مؤذنو بيت المقدس قال ثم من قال مؤذنو مسجدي هذا قال ثم من قال سائر المؤذنين على قدر أعمالهم وفيها عن جابر أيضا أول من يكسى من حلل الجنة إبراهيم ثم محمد صلى الله عليه وسلم ثم النبيون والرسل ثم يكسى المؤذنون وجاء إن الصحابة رضي الله تعالى عنهم قالوا يا رسول الله لقد تركتنا نتنافس في الأذان بعدك فقال أما إنه يكون قوم بعدكم كفلتهم مؤذنوهم قيل وهذه الزيادة منكرة وقال الدار قطني ليست محفوظة وجاء إذا أخذ المؤذن في أذانه وضع الرب جل وعز يده فوق رأسه ولا يزال كذلك حتى يفرغ من أذانه وأنه ليغفر له مد صوته فإذا فرغ قال الرب صدقت عبدي وشهدت شهادة الحق فأبشر والله أعلم قال وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال كان رجل من اليهود أي من التجار وعن السدى من النصارى بالمدينة سمع المؤذن يقول أشهد أن محمدا رسول الله قال أخزى الله الكاذب وفي رواية أحرق الله الكاذب فدخلت خادمه بنار وهو نائم وأهله نيام فسقطت شرارة فأحرقت البيت واحترق هو وأهله انتهى أي وفي بعض الأسفار حضر وقت الصلاة أي صلاة الصبح فطلبوا بلالا يؤذن فلم يوجد أي لتأخره في السير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن زياد بن الحارث الصدائي أي بأمره صلى الله عليه وسلم فقال له أذن يا أخا صداء وصداء حي من اليمن وعنه رضي الله تعالى عنه سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمرني على قومي فقال لا خير في الإمرة لرجل مؤمن فقلت حسبي ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم مسيرا فسرت معه فانقطع عنه أصحابه وأضاء الفجر فقال لي أذن يا أخا صداء فأذنت ثم لما حضرت الصلاة و فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا إنما يقيم من أذن واختلف هل أذن صلى الله عليه وسلم بنفسه فقيل نعم أذن مرة واستدل على ذلك بأنه جاء في بعض الأحاديث أي وقد صح أنه صلى الله عليه وسلم أذن في السفر وصلى وهم على رواحلهم فتقدم على راحلته صلى الله عليه وسلم فصلى بهم يومي إيماء يجعل السجود أخفض من الركوع وقيل ما أذن وإنما أمر بلالا بالأذان كما في بعض طرق ذلك الحديث
(٣١٠)