وكان لواؤه صلى الله عليه وسلم ابيض وكان مع عمه حمزة واستعمل على المدينة سعد بن عبادة وانصرف إلى المدينة راجعا فهي أول غزواته صلى الله عليه وسلم أي وكانت غيبته خمس عشرة ليلة والله أعلم عزوة بواط ثم ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول أي وقيل الاخر أي من السنة المذكورة يريد عيرا لقريش فيها أمية بن خلف ومائة رجل من قريش والفان وخمسمائة بعير خرج في مائتين من أصحابه أي من ا المهاجرين خاصة وحمل اللواء وكان ابيض سعد بن أبي وقاص واللواء هو العلم الذي يحمل في الحرب يعرف به موضع أمير الجيش وقد يحمله أمير الجيش وقد يجعل في مقدم الجيش وأول من عقد الألوية إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم بلغه ان قوما غاروا على لوط عليه السلام فعقد لواء وسار إليهم بعبيده ومواليه قال بعضهم صرح جماعة من أهل اللغة بترادف اللواء والراية أي فيطلق على كل اسم الاخر وعن ابن إسحاق وابن سعد ان اسم الراية انما حدث بعد خيبر واستعمل صلى الله عليه وسلم على المدينة سعد بن معاذ وقيل السائب بن مظعون أي أخا عثمان بن مظعون وقيل السائب بن عثمان حتى بلغ بواط بضم الموحدة وفتحها وتخفيف الواو والطاء المهملة أي وهو جبل الينبع أي ومن ثم قيل لها غزوة بواط قال بعضهم ومن هذا الجبل تقلع أحجار المسان وهذا الجبل لجهينة من ناحية رضوى وهو أحد الأجبل التي بنى منها أساس الكعبة وفيه انه لم يذكر رضوى في تلك الاجبل الخمس التي كان منها أساس الكعبة المتقدم ذكرها على المشهور وقد جاء في الحديث رضوى رضى الله تعالى عنه وتزعم الكيسانية وهم أصحاب كيسان مولى على رضى الله تعالى عنه ان محمد بن الحنفية مقيم برضى حي يرزق وهو الإمام المنتظر عندهم اي وفي كلام بعضهم ان المنتظر هو محمد القاسم بن الحسن العسكري الذي تزعم الشيعة انه المنتظر وهو صاحب السرداب يزعمون أنه دخل السرداب في دار أبيه وأمه
(٣٤٨)