مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٤٢٩
وقال جابر الجعفي: قال لي أبو جعفر محمد بن علي: (يا جابر بلغني أن قوما بالعراق يزعمون أنهم يحبونا وينالون من أبي بكر وعمر، ويزعمون أني أمرتهم بذلك، كذبوا وبلغهم أني إلى الله منهم برئ، والذي نفس محمد بيده لو وليت لتقربت إلى الله عز وجل بولائهم (1)، لا نالتني شفاعة محمد أو (2) لم أكن أستغفر لهما وأترحم عليهما) (3).
قال أفلح مولى أبي جعفر: خرجت مع محمد بن علي حاجا، فلما دخل المسجد، نظر إلى البيت فبكى حتى علا صوته فقلت: بأبي أنت وأمي إن الناس ينظرون إليك فلو رفعت بصوتك قليلا فقال لي: (ويحك يا أفلح ولم لا أبكي لعل الله أن ينظر إلي منه برحمة فأفوز بها عنده غدا) ثم طاف بالبيت ثم جاء حتى ركع عند المقام، فرفع رأسه من سجوده فإذا موضع سجوده مبتل من دموعه (4). وكان إذا ضحك قال: (اللهم لا تمقتني) (5).
وقال عبد الله بن عطاء: ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم عند

١ - في نسخة (ط) بدمائهم.
٢ - في نسخة (ط): إن.
٣ - حلية الأولياء ٣: ١٨٥، صفة الصفوة ٢: ١١٠.
ضعيفة سندا ومتنا، وفيها عمرو بن شمر الجعفي الكوفي الشيعي.
أبو عبد الله، عن جعفر بن محمد وجابر الجعفي والأعمش، روى عباس عن يحيى: ليس بشئ، وقال الجوزاني: زائغ كذاب، وقال ابن حبان: يشتم الصحابة ويروي الموضوعات عن الثقات، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي والدارقطني وغيرهما: متروك الحديث. انظر:
لسان الميزان ٤: ٣٦٦ / 1075.
4 - صفة الصفوة 2: 110.
5 - حلية الأولياء 3: 185، صفة الصفوة 2: 110.
(٤٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 435 ... » »»