269 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال ثم إن الإسلام جعل يفشو بمكة حتى كثر في الرجال والنساء وقريش تحبس من قدرت على حبسه وتفتن من استطاعت فتنته من الناس فقال أبو طالب يمدح عتبة بن ربيعة حين رد على أبي جهل فقال ما ينكر أن يكون محمد نبيا (عجبت لحلم يا بن شيبة حادث * وأحلام أقوام لديك سخاف) (يقولون شائع من أراد محمدا * يسوء وقم في أمره بخلاف) (فلا تركبن الدهر مني ظلامة * وأنت امرء من خير عبد مناف) (ولا تتركنه ما حييت لمطمع * وكن رجلا ذا نجدة وعفاف) (تدور العدى عن دورة هاشمية * الافهم في الناس خير آلاف) (فإن له قربا لديك قريبة * وليس بذي خلف ولا بمضاف) (ولأنه من هاشم في صميمها * إلى أبحر فوق البحور صواف) (وزاحم جميع الناس فيه وكن له * ظهيرا على الأعداء غير مجاف) (فإن غضبت فيه قريش فقل لهم * بني عمنا ما قومكم بضعاف) (فما بالكم تغشون منا ظلامة * وما بال أحلام هناك خفاف) (وما قومنا بالقوم تغشون ظلمنا * وما نحن فيما ساءهم بخفاف) (ولكننا أهل الحفائظ والنهي * وعز ببطحاء الحطيم مواف) 270 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا معشر قريش اتبعوني وأطيعوا أمري فإنه الهدى ودين الحق يعززكم ويمنعكم من الناس ويمددكم بأموال وبنين فقالت قريش * (إن نتبع الهدى معك نتخطف من) *
(١٨٩)