سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٢ - الصفحة ١٣١
الله صلى الله عليه وسلم مع من نصب له وكان أبو لهب للخزاعية وكان أبو طالب وعبد الله أبو رسول الله والزبير لفاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم فغمزه أبو طالب بأم له يقال لها سماحيج وأغلظ له في القول (مستعرض الأقوام بخبرهم * عذري وما أن جئت من غدر) (فاجعل فلانة وابنها عوضا * لكرائم الأكفاء والصهر) (واسمع نوادر من حديث صادق * تهوين مثل جنادل الصخر) (انا بنو أم الزبير وفحلها * حملت بنا للطيب والظهر) (فحرمت منا صاحبا ومؤازرا * وأخا على السراء والضر) قال ولما مضى أبو طالب على أمره من خلاف قومه فيما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتمعت قريش على عداوته وخلافه قال أبو طالب في ذلك (ما أن جنينا من قريش عظيمة * سوى أن منعنا خير من وطيء التربا) (أخاثقة للنائبات مرزا * كريما منساه لا لئيما ولا زربا) (فيال خوينا عبد شمس ونوفلا * فايا كما أن تسعرا بيننا حربا) (وأن تصبحوا من بعد ود وألفة * أحابيش فيها كلكم يشتكي النكبا) (ألم تعلموا ما كان في حرب داحس * ورهط أبي يكسوم إذ ملئوا الشعبا) (فوالله لولا الله لا شيء غيره * لأصبحتم لا تملكون لنا سربا) 196 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس أن الوليد بن المغيرة اجتمع اليه نفر من قريش وكان ذا سن فيهم وقد حضر الموسم فقال يا معشر قريش انه قد حضر
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»