سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٢ - الصفحة ١١٢
155 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال كانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدق بما جاء به فخفف الله بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسمع شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب له فيحزنه ذلك الا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه وتصدقه وتهون عليه أمر الناس رحمها الله 156 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني الزهري عن عروة عن عائشة قالت أول أبتدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من النبوة حين أراد الله كرامته ورحمة العباد به لا يرى شيئا الا جاءت كفلق الصبح يمكث على ذلك ما شاء الله أن يمكث وحبب اليه الخلوة فلم يكن شيء أحب اليه من أن يخلو وحده 157 نا أحمد نا يونس عن يونس بن عمرو عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لخديجة اني إذا خلوت وحدي أسمع نداء وقد والله خشيت أن يكون هذا لأمر فقالت معاذ الله ما كان الله ليفعل بك ذلك فوالله انك لتؤدي الأمانة وتصل الرحم وتصدق الحديث فلما دخل أبو بكر رحمه الله وليس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكرت خديجة حديثه له فقالت يا عتيق أذهب مع محمد إلى ورقة فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ أبو بكر بيده فقال انطلق بنا إلى ورقة فقال ومن أخبرك قال خديجة فانطلقا اليه فقصا عليه فقال إذا خلوت وحدي سمعت نداء خلفي يا محمد يا محمد فانطلق هاربا في الأرض فقال لا تفعل إذا أتاك فاثبت حتى تسمع ما يقول ثم ائتني فأخبرني فلما خلا ناداه يا محمد قل * (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين) * حتى * (بلغ) *
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 107 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»