الصديق رضي الله عنهم فلما أسلم أبو بكر وأظهر اسلامه ودعى إلى الله ورسوله وكان أبو بكر رجلا مألفا لقومه محببا سهلا وكان أنسب قريش لقريش وأعلم قريش بما كان فيها من خير أو شر وكان رجلا تاجرا ذا خلق ومعروف وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر لعلمه وتجارته وحسن مجالسته فجعل يدعو إلى الاسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس اليه فأسلم على يديه فيما بلغني الزبير بن العوام وعثمان بن عفان وطلحة ابن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف ومعهم أبو بكر فانطلقوا حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهم الاسلام وقرأ عليهم القرآن وأنبأهم بحق الاسلام وبما وعدهم الله من الكرامة فآمنوا وأصبحوا مقرين بحق الاسلام فكان هاؤلاء النفر الثمانية الذين سبقوا إلى الاسلام فصلوا وصدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمنوا بما جاء من عند الله تعالى
(١٢١)