51 حدثنا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال ومات عبد المطلب ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ثماني سنين فلم يبك أحد كان قبله بكاه وولى زمزم والسقاية من بني عبد المطلب بعده العباس بن عبد المطلب وهو يومئذ أحدث اخوته سنا فلم تزل اليه حتى قام الاسلام وهي بيده فأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما مضى فهي إلى آل العباس بولاية العباس إياها إلى هذا اليوم 52 حدثنا أحمد قال نا يونس عن ابن إسحاق قال ولما هلك عبد المطلب كانت الرئاسة بعده والشرف والسن في قومه بني عبد مناف لحرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف فأطعم الناس وحاط العشيرة وشرفه قومه ونصب قبة بمكة للضيف يطعم فيها من جاءه وكان عبد المطلب فيما يزعمون يوصي أبا طالب برسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أن عبد الله وأبا طالب اخوان لأم فقال عبد المطلب فيما يزعمون فيما يوصيه به واسم أبي طالب عبد مناف (أوصيك يا عبد مناف بعدي * بموحد بعد أبيه فرد) (فارقه وهو ضجيع المهد * فكنت كالأم له في الوجد) (تدنيه من أحشائها والكبد * حتى إذا خفت مداد الوعد) (أوصيت أرجى أهلنا للتوفد * بابن الذي غيبته في اللحد) (بالكره مني ثم لا بالعمد * فقال لي والقول ذو مرد) (ما ابن أخي ما عشت في معد * الا كأدنى ولدي في الود) (عندي أرى ذلك باب الرشد * بل أحمد قد يرتجى للرشد) (وكل أمر في الأمور ود * قد علمت علام أهل العهد) (ان ابني سيد أهل نجد * يعلو على ذي البدن الأشد)
(٤٧)