الروضة المختارة (شرح القصائد الهاشميات) - كميت بن زيد الأسدي - الصفحة ٦٠
كأنها الناشط المولع ذو ال‍ * عينة من وحش لينة الشبب (1) إن قيل قيلوا ففوق أرحلها * أو عرسوا فالذميل والخبب (2) شعث مداليج قد تغولت ال‍ * أرض بهم فالقفاف فالكثب (3) ترفعهم تارة وتخفضهم * إذا طفوا فوق آلها رسبوا (4) إلى مزورين في زيارتهم * نيل التقى واستتمت الحسب (5)

1 الناشط الثور الوحشي الذي يخرج من بلد إلى بلد أو من أرض إلى أرض والمولع كالملمح الذي به توليع والتوليع التلميع من البرص وغيره ومنه يقال: رجل مولع أي أبرص. وولع الله جسد. أي برصه. وذو العينة: أي أنه ضخم العين واسعها من:
عين كفرح عينا وعينة ومنه العين بالتحريك وهو عظم سواد العين وفلان أعين.
ولينة موضع في بلاد نجد. والشبب الذي تمت أسنانه يقال ثور مشبب وشبب:
شبه الناقة بالثور الوحشي لنشاطها.
2 قيلوا: من القيلولة وهي النوم في الظهر وعرس المسافر نزل في وجه السحر من التعريس وهو نزول القوم في السفر من آخر الليل يقعون فيه وقعة للاستراحة ثم ينيخون وينامون نومة خفيفة ثم يثورون مع انفجار الصبح سائرين. والذميل والخبب ضربان من السير.
3 شعث جمع أشعث وهم المغبرات الرؤوس من مشقة السفر. ومداليج جمع مدلج من الدلج وهو السير من أول الليل. تغولت الأرض: من التغول وهو التلون. والقفاف جمع قف وهو ما ارتفع من الأرض والكثب جمع كثيب التل من الرمل.
4 الآل السراب وطفوا أي علوا ورسبوا أي هبطوا.
5 مزورين من الزيارة الذين يزارون والحسب جمع حسبة الأجر يقول: إلى قوم في زيارتهم إحراز التقوى والرضا من الله تعالى.
(٦٠)
مفاتيح البحث: الموت (1)، النوم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست