عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٣ - الصفحة ٤٧٦
ولا يخرجون منها لبيع شيئا حتى قيل الكتخدا بك في اخراج شئ منها يباع في الناس فلم يأذن وكأنه لم يكن مأذونا من مخدومه واستهل شهر ربيع الثاني يوم الاثنين سنة 1230 وفي وثامنه عمل محرم بك الكورنتينه بالجيزة على نسق السنة الماضية من اخراج الناس وازاعاجهم تطيرا وخوفا من الطاعون وفيه خوزفوا شيخ عرب بلى فيما بين العزب والهلايل بعد حبسه أربعة اشهر وفي يوم الجمعة ثامن عشرينه ضربت مدافع وأشيع الخبر بوصول شخص عسكري بمكاتبات من الباشا وخلافه والخبر بقدوم الباشا وانتشرت المبشرون إلى بيوت الأعيان وأصحاب المظاهر على عادتهم لاخذ البقاشيش فمن قائل انه وصل إلى القصير من قائل انه نزل إلى السفينة بالبحر ومنهم من يقول إنه حضر إلى السويس ثم اختلفت الروايات وقالوا أن الذي وصل إلى السويس حريم الباشا فقط ثم تبين كذب هذه الأقاويل وانها مكاتبات فقط مؤرخة أواخر شهر صفر يذكرون فيها أن الباشا حصل له نصر واستولى على ناحية يقال لها بيشة ورينة وقتل الكثير من الوهابين وانه عازم على الذهاب إلى ناحية قنفدة ثم ينزل مد ذلك إلى البحر ويأتي إلى مصر ووصل الخبر بوفاة الشيخ إبراهيم كاتب الصرة واستهل شهر جمادي الأولى بيوم الثلاثاء سنة 1230 في سادسه يوم الأحد ضربت مدافع بعد الظهيرة لورود مكاتبة بان الباشا استولى على ناحية من النواحي جهة قنفذة وفي يوم الجمعة ثامن عشره وصل المحمل إلى بركة الحج وصحبته من بقي من رجال الركب مثل خطيب الجبل والصيرفي والمحملجية ووردت مكاتبات بالقبض على طامي الذي جرى منه ما جرى في وقائع قنفذة السابقة وقتله العساكر فلم يزل راجح الذي اصطلح مع الباشا ينصب له الحبائل حتى صاده وذلك أنه عمل لابن أخيه مبلغا من المال أن هو أوقعه
(٤٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 471 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 ... » »»