عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٣ - الصفحة ٣٣٥
بوصولهم إلى بندر المويلح في اليوم السابع من الشهر وكان العيد عندهم بمغاير شعيب يوم السبت وفيه خرجت تجريدة لتسافر إلى قبلي لمحاربة من بقي من الامراء المصريين بناحية ابريم واستهل شهر ذي القعدة بيوم الاحد سنة 1226 وفيه وصلت حجاج مغاربة في عدة مراكب على ظهر البحر وتلف منهم نحو ثلاثة مراكب وحضر بعدهم بأيام الركب الطرابلسي ونزل بساحل بولاق وفي سادسه حضر أيضا الركب الفاسي وفيهم ابن سلطان الغرب مولاي إبراهيم ابن مولاي سليمان فاعتنى الباشا بشأنه وارسل كتخدا بك لملاقاته وقدم له تقادم واعدوا له منزل علي كاشف بالقرب من بيت المحروقي لينزل فيه وتقيد بخدمته الرئيس حسن المحروقي وحواشيهم لمطبخه وكلف طعامه فلما عدى طلع إلى القلعة وقابل الباشا ونزل إلى المنزل الذي أعده له وامامه قواسة أتراك وطرادون واسخاص أتراك يضربون على طبلات وامامه جميع المغاربة مشاة ويأمرون الناس الجالسين بالحوانيت بالقيام على اقدامهم فأقام خمسة أيام حتى قضى اشغاله وفي تلك المدة تغدو اليه وتروح رسل الباشا وارسل له هدية وذخيرة من كل صنف سكر وعسل وسمن ودقيق وبقسماط وأشياء اخر وبارود وأعطى له ألف بندقية لضرب الرصاص وبرز في عاشره وسافروا في ثاني عشره وفي يوم الخميس تاسع عشره وصلت هجانة على أيديهم مكاتبات خطابا إلى الباشا وغيره وفيهم خبر بان العسكر البري قد اجتمع مع العسكر البحري واخذوا ينبع البر من غير حرب وان العربان اتت إليهم أفواجا وقابلوا طوسون باشا وكساهم وخلع عليهم ثم انقطعت الاخبار واستهل شهر ذي الحجة سنة 1226
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»