عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٣ - الصفحة ١٦٢
هو الكبير ونحن الجميع اتباع له وطوائف خلفه بما فيه والدنا وكبيرنا إبراهيم بك وعثمان بك حسن وخلافه فقال سليمان أغا هو على كل حال واحد منكم واخوكم ثم إنه اختلى مع إبراهيم بك الكبير وتكلم معه فقال إبراهيم لك انا ارضى بدخولي اي بيت كان وأعيش ما بقي من عمري مع عيالي وأولادي تحت امارة اي من كان من عشيرتنا أولى من هذا الشتات الذي نحن فيه ولكن كيف افعل في الرفيق المخالف وهذا الذي حصل لنا كله بسوء تدبيره ونحسه وعشت انا ومراد بك المدة الطويلة بعد موت استاذنا وانا اتغاضى عن افعاله وافعال اتباعه واسامحهم في زلاتهم كل ذلك حذرا وخوفا من وقوع الشر والقتل والعداوة إلى أن مات وخلف هؤلاء الجماعة المجانين وترأس البرديسي عليهم مع غياب أخيه الألفي وداخله الغرور وركن إلى أبناء جنسه وصادفهم واغتر بهم وقطع رحمه وفعل بالالفي الذي هو خشداشه واخوه ما فعل ولا يستمع لنصح ناصح أولا وآخرا وما زال سليمان أغا يتفاوض معهم في ذلك أياما إلى أن اتفق مع إبراهيم بك على دفع نصف المصلحة ويقوم المترجم بالنصف الثاني فقال سلموني القدر اذهب به واخبره بما حصل فقالوا حتى ترجع اليه وتعلمه وتطيب خاطره على ذلك لئلا يقبضه ثم يطالبنا بغيره فلما رجع اليه واخبره بما دار بينهم قال اما قولهم اني أكون أمير عليهم فهذا لا يتصور ولا يصح انى اتعاظم على مثل والدي إبراهيم بك وعثمان بك حسن ولا على من هو في طبقتي من خشداشيني على أن هذا لا يعيبهم ولا ينقص مقدارهم بان يكون المتامر عليهم واحد منهم ومن جنسهم ولك امر لم يخطر لي ببال وارضى بأدنى من ذلك ويأخذوا علي عهدا بما اشترطه على نفسي اننا إذا عدنا إلى اوطاننا أن لا اداخلهم في شئ ولا اقارشهم في امر وأن يكون كبيرنا والدنا إبراهيم بك على عادته ويسمحوا لي بإقامتي بالجيزة ولا اعارضهم في شئ واقنع بإيرادي الذي كان بيدي سابقا فإنه يكفيني وان اعتقدوا غدري لهم في المستقبل بسبب ما فعلوه معي من قتلهم حسي بك
(١٦٢)
مفاتيح البحث: الموت (1)، القتل (1)، الجماعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»