عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٢ - الصفحة ٩٩
في هذه المدة فإن كان الامر كذلك فترجعوا إلى اماكنكم وترسلوا المال والغلال ونرسل عرضحال إلى الدولة بالاذن لكم فان الامراء الذين بمصر لم يدخلوا بسيفهم ولا بقوتهم وانما السلطان هو الذي أخرجكم وأدخلهم وإذا حصل الرضا فلا مانع لكم من ذلك فأننا الجميع تحت الأمر وعلم على ذلك الجواب الباشا والمشايخ وسلموه إلى السيد عمر وسافر به في يوم الثلاثاء المذكور ثم اشتغلوا بمهمات الحج وادعوا نقص مال الصرة ستين كيسا ففردوها على التجار ودكاكين الغورية وارتحل الحاج من الحصوة وصحبته الركب الفاسي وذلك يوم السبت غايته وبات بالبركة وارتحل يوم الأحد غرة ذي القعدة وفي ذلك اليوم عملوا الديوان بالقلعة ورسموا بنفي من كان مقيما بمصر من جماعة القبليين فنفوا أيوب بك الكبير وحسن كتخدا الجربان إلى طندتا وكتبوا فرمانا بخروج الغريب وفرمانا آخر بالأمن والأمان واخذهما الوالي والاغا ونادوا بذلك في صبحها في شوارع البلد ونبهوا على تعمير الدروب وقفل أبواب الأطراف وأجلسوا عند كل مركز حراسا وفي يوم الخميس نزل الاغا وامامه المناداة بفرمان على الأجناد والطوائف والمماليك بالخروج إلى الخلاء وفيه وصل قاصد من الديار الرومية وهو آغا معين بطلب تركة إسماعيل بك وباقي الامراء الهالكين بالطاعون فأنزلوه ببيت الزعفراني وكرروا المناداة بالخروج إلى ناحية طراوكل من تاجر بعد الظهر يستحق العقوبة وفي تلك الليلة وقت المغرب طلع الامراء إلى الباشا وأشاروا عليه بالنزول والتوجه إلى ناحية طرا فنزل في صبحها وخرج إلى ناحية طرا كما أشاروا عليه وكذلك خرج الامراء وطاف الاغا والوالي بالشوارع وهما يناديان على الالضاشات المنتسبين إلى الوجاقات بالصعود إلى القلعة والباقي بالخروج إلى متاريس الجيزة وطلع الاوده باشا الاختيارية وجلسوا في الأبواب
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»