عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٢ - الصفحة ٣٤١
ان تموه على كف الحرب وان الفرنساوية يمهلون العثمانية والامراء ثلاثة أيام حتى يقضوا اشغالهم ويذهبون حيث اتوا وجعلوا الخليج حدا بين الفريقين لا يتعدى أحد من الفريقين بر الخليج الآخر وأبطلوا الحرب واخمدوا النيران وتركوا القتال واخذ العثمانية والامراء والعسكر في أهبة الرحيل وقضاء اشغالهم وزودهم الفرنساوية واعطوهم دراهم وجمالا وغير ذلك وكتبوا بعقد الصلح فرمانا مضمونه انهم يعوقون عندهم عثمان بك البرديسي وعثمان بك الأشقر ويرسلون ثلاثة أنفار من اعيالهم يكونون بصحبة عثمان كتخدا حتى يصل إلى الصالحية وان يوصلهم سارى عسكر داماس بثلاثمائة من العسكر خوفا عليهم من العرب وان من جاء منهم من جهة يرجع إليها ومن أراد الخروج من أهل مصر معكم فليخرج ما عدا عثمان بك الأشقر فإنه إذا رجع الثلاثة مع الفرنساوية يذهب مع البرديسي إلى مراد بك بالصعيد وأرسلوا الثلاثة مع الفرنساوية يذهب مع البرديسي إلى مراد بك بالصعيد وأرسلوا الثلاثة المذكورين إلى وكالة ذي الفقار بالجمالية وأجلسوهم بمسجد الجمالي صحبة نصوح باشا الخان ومنع نصوح باشا العامة من الهجوم على المسجد وركب المغربي فتوجه إلى الحسينية وطلب محاربة الفرنسيس فحضر أهل الحسينية إلى عثمان كتخدا يستأذنونه في موافقة ذلك المغربي أو منعه فأمر بمنعه وكفهم عن القتال وركب المحروقي عند ذلك ومر بسوق الخشب وقدامه المناداة بان لا صلح ولزوم المتاريس ثم فتح باب الوكالة وخرج منها عسكر بالعصي فهاجوا في العامة ففرو وسكن الحال واستهل شهر ذي الحجة بيوم الجمعة سنة 1215 فيه خرج العثمانية وعساكره وإبراهيم بك وأمراؤه ومماليكه والالفي واجناده ومعهم السيد عمر مكرم النقيب والسيد احمد المحروقي الشاه بندر وكثيرون من أهل مصر ركبانا ومشاة إلى الصالحية وكذلك حسن بك الجداوي واجناده واما عثمان بك حسن ومن معه فرجعوا
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»