يرفع الظلم ويمشي على قانون دفتر السلطان سليمان وغير ذلك وكان الناس يجهلون أحكامهم فمالت جميع القلوب إليهم وانحرفت عن الامراء المصرية وتمنوا سرعة زوالهم وصورة ذلك الفرمان وهو الذي أرسل إلى أولاد حبيب من جملة ما أرسل صدر هذا الفرمان الشريف الواجب القبول والتشريف من ديوان حضرة الوزير المعظم والدستور المكرم عالي الهمم وناصر المظلوم على من ظلم مولانا العزيز غازي حسن باشا ساري عسكر السفر البحري المنصور حالا ودونانمة همايون أيدت سيادته السنية وزادت رتبته العلية إلى مشايخ العرب أولاد حبيب بناحية دجوة وفقهم الله تعالى نعرفكم انه بلغ حضرة مولانا السلطان نصره الله ما هو واقع بالقطر المصري من الجور والظلم للفقراء وكافة الناس وان سبب هذا خائنون الدين إبراهيم بك ومراد بك واتباعها فتعينا بخط شريف من حضرة مولانا السلطان أيده الله بعساكر منصورة بحرا لدفع الظلم ولايقاع الانتقام من المذكورين وتعين عليهم عساكر منصورة برا يسارى عسكر عليهم من حضرة مولانا السلطان نصره الله وقد وصلنا إلى ثغر إسكندرية ثم إلى رشيد في سادس عشر رمضان فحررنا لكم هذا الفرمان لتحضروا تقابلونا وترجعوا إلى أوطانكم مجبورين مسرورين إن شاء الله تعالى فحين وصوله إليكم تعملوا به وتعتمدوه والحذر ثم الحذر من المخالفة وقد عرفناكم ثم إن الامراء زاد قلقهم واجتمعوا في ليلتها ببيت إبراهيم بك وعملوا بينهم مشورة في هذا الامر الذي دهمهم وتحققوا اتساع الخرق والنيل آخذ في الزيادة فعند ذلك تجاهروا بالمخالفة وعزموا على المحاربة واتفق الرأي على تشهيل تجريدة وأميرها مراد بك فيذهبون إلى جهة فوة ويمنعون الطريق ويرسلون إلى حسن باشا مكاتبات بتحرير الحساب والقيام بغلاق المطلوب ويرجع من حيث أتى فان امتثل والا حاربناه وهذا آخر الكلام ثم جمعوا المراكب وعبوا
(٦٢١)