عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٦٢٠
له امتثالهم وطاعتهم وعدم مخالفتهم ورجوعهم عما سلف من أفاعيلهم ويذكرونه حال الرعية وما توجبه الفتن من الضرر والتلف وفي يوم السبت حضر تفكجي باشا من طرف حسن باشا وذهب إلى إبراهيم بك وأفطر معه وخلع عليه خلعة سمور وأعطاه مكاتبات وكان صحبته محمد أفندي حافظ من طرف إبراهيم بك ارسله الامراء قبل بأيام عندما بلغهم خبر القادمين ليستوعب الأحوال ثم إن ذلك التفكجي جلس مع إبراهيم بك حصة من الليل وذهب إلى محله وحضر علي أغا كتخدا الجاويشية فركب مع إبراهيم بك وطلعا إلى الباشا في سادس ساعة من الليل ثم نزلا وسافر التفكجي في صبحها وصحبته الحافظ وكان فيما جاء به ذلك التفكجي طلب إبراهيم بك أمير الحاج فلم يرض بالذهاب وكان لاجين بك ومصطفى بك لما سافرا للمحافظة بعد التوبة بيومين فعلوا أفاعيلهم بالبلاد وطلبوا الكلف وحرقوا وردان فضجت أهالي البلاد وذهبوا إلى عرضي حسن باشا وشكوا ما نزل بهم فأخذ بخواطرهم وكتب لهم فرمانا برفع الخراج عنهم سنتين وأرسل مع ذلك التفكجي العتاب واللوم في شأن ذلك وفي تلك الليلة ذهب سليم أغا إلى ناحية باب الشعرية وقبض على الحافظ اسحق وأخذه على صورة أرباب الجرائم من أسافل الناس وذهب به إلى بولاق فلحقه مصطفى بك الإسكندراني ورده وفي يوم الاثنين وصلت الاخبار بورود حسن باشا إلى ثغر رشيد يوم الأربعاء سادس عشرة وانه كتب عدة فرمانات بالعربي وأرسلها إلى مشايخ البلاد وأكابر العربان والمقادم وحق طريق المعينين بالفرمانات ثلاثون نصفا فضة لا غير وذلك من نوع الخداع والتحيل وجذب القلوب ومثل قولهم انهم يقرروا مال الفدان سبعة أنصاف ونصف نصف حتى كادت الناس تطير من الفرح وخصوصا الفلاحين لما سمعوا ذلك وانه
(٦٢٠)
مفاتيح البحث: الضرر (1)، الحج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 615 616 617 618 619 620 621 622 623 624 625 ... » »»