وابطال والي البحر الذي يتولى من باب العزب وفيه وصل الحجاج وقد تأخروا إلى نصف صفر بسبب دخول مراكب الهند وشراء ما بها من الأقمشة وفي شهر ربيع حبس جماعة من اتباع الباشا وهم الكتخدا والخازندار وغيرهم من أرباب الكلمة وفي ثامن عشر جمادي الآخرة تقلد إبراهيم بك الدفتردارية عوضا عن أيوب بك بموجب مرسوم سلطاني وفيه عزل رضوان آغا مستحفظان وتولى احمد آغا ابن بكير أفندي عوضا عنه وفيه ورد امر بابطال نوبة محمد باشا ونفيه إلى جزيرة رودس فنزل من يومه إلى بولاق واقام بها إلى أن سافر وفي أوائل رجب ورد امر بعزل علي باشا وحبسه في قصر يوسف واستخلاص ما عليه من الديون إلى تجار إسلامبول وجعل إبراهيم بك قائمقام وحبس علي باشا وبيعت موجوداته وفيها وقعت فتنة بباب الينكجرية فعزلوا افرنج احمد باشا اوده باشا وحسين اوده باشا ثم نفوهم إلى الطينة بدمياط ووردت الاخبار بولاية حسين باشا على مصر وقدومه إلى الإسكندرية فقدم إلى مصر في ثالث عشري شعبان سنة تسع عشرة وفيه سافر الشريف يحيى بن بركات إلى مكة بمرسوم سلطاني وفيه فر افرنج احمد اوده باشا وحسين آغا من حبس الطينة ودخلا مصر ليلا فاختبآ عند اغات الجراكسة والتجأ حسين إلى باب التفكجبة وفي خامس عشرينه طلع حسين باشا إلى القلعة بالموكب المعتاد على العادة وفي سادس عشرينه اجتمع الينكجرية بالباب باسلحتهم لما بلغهم قدوم افرنج احمد إلى مصر وقالوا لا بد من نفيه ورجوعه إلى الطينة فعاند في ذلك طائفة الجراكسة وامتنعوا من التسليم فيه وقالوا لا بد من نقله من وجاقكم وساعدهم بقية البلكات ولم يوافق الينكجرية على ذلك
(٥٥)