يرض بأحد الامرين يخرج المذكورون من الوجاق ويذهبون إلى أي وجاق شاؤوا وكان الاجتماع بباب العزب وساعدهم على ذلك أرباب البلكات الستة وصمموا أيضا على رجوع الثمانية أنفار الذين كانوا أخرجوهم من باب الينكجرية ومشت الصناجق بينهم والاختيارية وصاروا يجتمعون تارة بمنزل قيطاس بك الدفتردار وتارة بمنزل إبراهيم بك أمير الحاج سابقا ثم اجمع رأي الجميع على نقل الثمانية أنفار المذكورين ومن انضم إليهم من الوجاقات إلى باب العزب وان يخرجوا انفارا كثيرة من مصر منفيين منهم ثلاثة من الكتخدائية وعشرة من الجربجية والباقي من الينكجرية وعرضوا في شأن ذلك للباشا فاتفق الامر على أن من كان منهم مكتوبا لسفر الموسقو فليذهب مع المسافرين ومن لم يكن مكتوبا فيعطى عرضه ويذهب إلى باب العزب وحضر كاتب العزب والينكجرية في المقابلة واخرجوا من كان اسمه في السفر وما عداهم أعطوهم عرضهم وتفرقوا عن ذلك ووقع الحث على سفر من خرج اسمه في المسافرين وعدم اقامتهم بمصر وان يلحقوا بالمسافرين بثغر الإسكندرية وفي ثالث عشر صفر قدم ركب الحاج صحبة أمير الحاج ايواز بك وفيه اجتمع حسن جاويش القزدعلي الذي كان سردار القطار والأمير سليمان جربجي تابع القزدغلي سردار الصرة وإبراهيم جربجي سردار جداوي وطلبوا عرضهم من باب مستحفظان فذهب إليهم اختيارية بابهم واستعطفوهم فلم يوافقوهم ثم طلب موسى جربجي تابع بن الأمير مرزان ان يخرج أيضا من الوجاق وينقلوا اسمه من الجملية فلم يوافقه رضوان آغا فذهب موسى جربجي إلى إبراهيم بك وايواز بك وقيطاس بك وسألهم ان يتشفعوا له في ذلك فلم يوافق رضوان أغا فاتفق رأيهم ان يعرضوا للباشا بأن يعزل رضوان آغا المذكور ويتولى علي اغات الينكجرية سابقا وان يعزل سليمان كتخدا الجاويشية ويولى عوضه إسماعيل أغا تابع إبراهيم بك فامتنع
(٦٦)