بك وهو مجروح ومصطفى بك وأحمد بك الكلارجي وأتباعهم وذهبوا إلى قبلي وساقوا خلفهم فلم يدركوهم ودخل إسماعيل بك والامراء والاجناد والعسكر إلى مصر منصورين مؤيدين وكانت هذه النصرة بخلاف المظنون وكان رجوعهم يوم الأربعاء غرة شهر شعبان وفي ليلة السبت رابع شعبان حضر كاشف وصحبته جملة من المماليك وكان هذا الكاشف مأسورا عند القبالي فلما انهزموا أذنوا له بالرجوع إلى بيته وانضم اليه عدة مماليك ماتت أسيادهم فلما حضروا عند إسماعيل بك فرقهم على الامراء وفي سابعه أحضروا رمة علي أغا المعمار إلى بيته فغسلوه وكفنوه وصلوا عليه في مشهد حافل ودفنوه بالقرافة وفيه تقلد حسن بك الجداوى ولاية جرجا وجاءت الاخبار بان القبليين استقروا بشرق أولاد يحيى وفي آخر شعبان سافر حسن بك الجداوى إلى جرجا وصحبته كشاف الولايات وحكام الأقاليم فضج لنزولهم ساحل البحر بسبب أخذهم المراكب وفي منتصف شهر رمضان ولدت امرأة مولودا يشبه خلقة الفيل مثل وجهه وآذانه وله نابان خارجان من فمه وأبوه رجل جمال وامرأته لما رأت الفيل وكانت في أشهر وحامها نقلت شبهه في ولدها وأخذه الناس يتفرجون عليه في البيوت والأزقة وفي يوم الجمعة تاسع عشرين شهر رمضان ركب أمراء إسماعيل بك وصناجقه وعساكره في آخر الليل واحتاطوا ببيت إسماعيل بك الصغير أخي علي بك الغزاوى فركب في مماليكه وخاصته وخرج من البيت فوجدوا الطرق كلها مسدودة بالعسكر والاجناد فدخل من عطفة الفرن يريد الفرار وخرج على جهة قنطرة عمر شاه فوجد العسكر والاجناد أمامه وخلفه
(٥٠٦)