عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٥٠٢
الجداوى وصحبته إسماعيل بك الصغير وهو أخو علي بك الغزاوى وسليم بك الإسماعيلي وعبد الرحمن بك العلوي فجلسوا معه ساعة لطيفة بالمقعد المطل على البركة فجلس حسن بك امامه وكان جالسا على الدكة المرتفعة عن المرتبة وجلس تحت شماله على المرتبة إسماعيل بك الصغير وسليم بك وعبد الرحمن بك استمر واقفا وحادثوه في شئ وتناجوا مع بعضهم وتأخر عنهم الواقفون من المماليك والاجناد فسحب عبد الرحمن بك النمشاة وضرب بها يوسف بك فأراد ان يهم قائما فداس على ملوطة إسماعيل بك فوقع على ظهره فنزلوا عليه بالسيوف وضربوا في وجوه الواقفين طلق بارود فهربوا إلى خلف الضاربون من القيطون وركبوا وذهبوا إلى إسماعيل بك فركب في تلك الساعة وطلع إلى القلعة وأرسل إسماعيل كتخدا عزبان إلى الباشا وكان بقصر العيني بقصد التنزه فركب من هناك وطلع إلى القلعة وجلس بباب العزب صحبة إسماعيل بك فلما بلغ الامراء الذين هم خشداشين يوسف بك ركبوا وخرجوا من المدينة وذهبوا إلى قبلي وهم احمد بك الكلارجي وذو الفقار بك ورضوان بك الجرجاوى فركب خلفهم طائفة فلم يدركوهم وأرسلوا إلى محمد بك طبل فكرنك في بيته ونصب له مدافع وأبى من الخروج لأنه صار من المذبذبين فلما وقع منه ذلك ذهب اليه حسن بك سوق السلاح وأخذه بالأمان إلى إسماعيل بك بعدما نزل إلى بيته فأمره ان يأخذه عنده في بيته فلما أصبح استأذنه في زيارة الإمام الشافعي فأذن له فركب إلى جهة القرافة وذهب إلى جهة الصعيد وانقضت الفتنة ودفن يوسف بك وفي يوم الخميس طلعوا إلى الديوان فخلع الباشا على إسماعيل بك الكبير فروة سمور وأقره على مشيخة البلد وقلدوا حسن بك قصبة رضوان امارة الحج عوضا عن يوسف بك وقلدوا عبد الرحمن بك العلوي صنجقا كما كان وقلدوا إبراهيم أغا خازندار وإسماعيل بك الذي زوجه ابنته
(٥٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 ... » »»