عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٥٠٨
وفي يوم الخميس رابع ذي القعدة تقلد عبد الرحمن بك عثمان صنجقية وكانت مرفوعة عنه وكذلك علي بك وفي يوم الاثنين ثامنه سافرت تجريدة لجهة الصعيد للأمراء القبالي لأنهم تقووا واستولوا على البلاد وقبضوا الخراج وملكوا من جرجا إلى فوق وحسن بك أمير الصعيد مقيم وليس فيه قدرة على مقاومتهم ومنعوا ورود الغلال حتى غلا سعرها فعينوا لهم التجريدة وسر عسكرها رضوان بك وعلي الجوخدار وسليم بك وإبراهيم بك طنان وحسن بك سوق السلاح وفي يوم الأحد حادي عشرين القعدة خرج إسماعيل بك إلى ناحية دير الطين وعزم على التوجه إلى قبلي بنفسه وأرسل الباشا فرماتات لسائر الامراء والوجاقلية وأمرهم جميعا فخرجوا جمعيا ونصبوا وطاقاتهم عند المعادى ونزل الباشا وجلس بقصر العيني وطلبوا طلبا عظيما وفي يوم الجمعة عدى إسماعيل بك إلى البر الثاني وترك بمصر عبد الرحمن آغا مستحفظان كتخدا ورضوان بك بلفيا وعثمان بك طبل وإبراهيم بك قشطة صهره وحسين بك ومقادم الأبواب لحفظ البلد فكان المقادم يدورون بالطوف في الجهات ليلا ونهارا مع هدوء سر الناس وسكون الحال في مدة غياب الجميع وفي سادس شهر الحجة وصلت مكاتبات من إسماعيل بك ومن الامراء الذين بصحبته بأنهم وصلوا إلى المنية فلم يجدوا بها أحدا من القبليين وانهم في أسيوط ومعهم إسماعيل أبو علي من كبار الهوارة وفي سابع عشرة حضر الوجاقلية الذين بالتجريدة وحضر أيضا أيوب آغا وكان عند القبالي فحضر عند إسماعيل بك بأمان واستأذنه في التوجه إلى بيته ليرى عياله فأذن له وأرسله صحبة الوجاقلية وسبب رجوع الوجاقلية لما رأى إسماعيل بك بعد الامراء وأراد ان يذهب خلفهم فأمرهم بالرجوع للتخفيف وانقضت هذه السنة
(٥٠٨)
مفاتيح البحث: شهر ذي القعدة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 ... » »»