هذه صورة أخذ العهد ارسلها اليه السيد البكري الصديقي الخلوتي حين أذنه باخذ العهود على طريقة السادة الخلوتية ونص ما كتب كيفية المبايعة للنفس الطائعة ان يجلس المريد بين يدي الأستاذ ويلصق ركبته بركبته والشيخ مستقبل القبلة ويقرأ الفاتحة ويضع يده اليمنى في يده مسلما له نفسه مستمدا من امداده ويقول له قل معي استغفر الله العظيم ثلاث مرات ويتعوذ ويقرأ آية التحريم يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا إلى قدير ثم يقرأ آية المبايعة التي في الفتح ليزول الاشتباه وهي إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قوله تعالى عظيما ثم يقرأ فاتحة الكتاب ويدعو الله لنفسه وللآخذ بالتوفيق ويوصيه بالقيام باوراد الطريق والدوام على ذوق أهل هذا الفريق وعرض الخواطر وقص الرؤيات العواطر وإذا وقعت الإشارة بتلقين الاسم الثاني لقنه ليبلغ الأماني وفتح له باب توحيد الافعال إذ لا غيره فعال وفي الثالث توحيد الأسماء ليشهد السر الأسمى وفي الرابع توحيد الصفات ليدرجه إلى أعلى الصفات وفي الخامس توحيد الذات ليحظى باوفر اللذات وفي السادس والسابع يكمل له التوابع ونسأل الله تعالى الهداية والرعاية والعناية والدراية والحمد لله رب العالمين انتهى هذا ما كتب بخطه الشريف قال ورأيت أيضا بظهر الثبت المذكور ما نصه ثم رأيت في الفتوحات الإلهية في نفع أرواح الذوات الانسانية وهو كتاب نحو كراس لشيخ الاسلام زكريا الأنصاري ما نصه إذا أراد الشيخ ان يأخذ العهد على المريد فليتطهر وليأمره بالتطهر من الحدث والخبث ليتهيا لقبول ما يلقيه اليه من الشروط في الطريق ويتوجه إلى الله تعالى ويسأله القبول لهما ويتوسل اليه في ذلك بمحمد صلى الله عليه وسلم لأنه الواسطة بينه وبين خلفه ويضع يده اليمنى على يد المريد اليمنى بان يضع رحته على راحته ويقبض ابهامه بأصابعه ويتعوذ
(٣٤٤)