عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٣٤٥
ويبسمل ثم يقول الحمد لله رب العالمين استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب اليه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ويقول المريد بعده مثل ما قال ثم يقول اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وأولياءك اني قد قبلته شيخنا في الله ومرشدا وداعيا إليه ثم يقول الشيخ اللهم إني أشهدك واشهد ملائكتك وأنبياءك إني قد قبلته ولدا في الله فاقبله واقبل عليه وكن له ولا تكن عليه ثم يدعو كأن يقول اللهم اصلحنا وأصلح بنا واهدنا واهد بنا وارشدنا وارشد بنا اللهم أرنا الحق حقا والهمنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه اللهم اقطع عنا كل قاطع بقطعنا عنك ولا تقطعنا عنك ولا تشغلنا بغيرك عنك انتهى قلت والمراتب السبعة التي أشار إليها السيد في الكيفية المتقدمة هي مراتب الأسماء السبعة وللنفس في كل مرتبة منها مرتبة باسم خاص دال عليها الاسم الأول لا إله إلا الله وتسمى النفس فيه أمارة والثاني الله وتسمى النفس فيه لوامة والثالث هو وتسمى النفس فيه ملهمة والرابع حق وهو أول قدم يحله المريد من الولاية كما مرت الإشارة اليه وتسمى النفس فيه مطمئنة الخامس حي وتسمى النفس فيه راضية والسا دس قيوم وتسمى النفس فيه مرضية والسابع قهار وتسمى النفس فيه كاملة وهو غاية التلقين وكلها ما عدا الأول منها تلقن في الاذن اليمنى الا السابع ففي اليسري وتلقينها بحسب ما يراه الشيخ من أحوال المريدين افعال وأقوال وعالم مثال واعلم أن سلسلة القوم هذه في كيفية اخذ العهد والتلقين مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يرويه عن جبريل وهو يرويه عن الله عز وجل وفي بعض الروايات روايته عن رؤساء الملائكة الأربع والنبي صلى الله عليه وسلم لقن عليا رضي الله عنه وصورة ذلك كما في ريحان القلوب في التوصل إلى المحبوب لسيدي
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»