عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٣٣٣
أعاجيب دهره وكان الشيخ العفيفي ينوه بشأنه ويقول في حقه انه من رجال الحضرة وانه ممن يرى النبي صلى الله عليه وسلم عيانا وتوجه إلى الديار الرومية ثم عاد إلى المدينة ثم ورد أيضا إلى مصر بعد ذلك ونزل قرب الجامع الأزهر ثم توجه إلى الديار الرومية وقطن بها وظهرت له هناك الكرامات وطار صيته وعلت كلمته وصار له اتباع ومريدون ولم يزل هناك على حالة حسنة حتى وافاه الاجل المحتوم في أواخر الثمانين وخلف ولده من بعده رحمه الله تعالى وسامحه ومات الفقيه الصالح العلامة الفرضي الحيسوبي الشيخ أحمد بن أحمد السبلاوي الشافعي الأزهري الشهير برزة كان اماما عالما مواظبا على تدريس الفقه والمعقول بالجامع الأزهر وكان يحترف بيع الكتب وله حانوت بسوق الكتبيين مع الصلاح والورع والديانة ملازما على قراءة ابن قاسم بالأزهر كل يوم بعد الظهر اخذ عن الأشياخ المتقدمين وانتفع به الطلبة وكان انسانا حسنا بهي الشكل عظيم اللحية منور الشيبة معتنيا بشأنه مقبلا على ربه توفي سنة 1180 ومات الاجل المكرم الفاضل النبيه النجيب الفقيه حسن أفندي ابن حسن الضيائي المصري المجود المكتب ولد كما وجد بخطه سنة 1092 في منتصف جمادى الثانية واشتغل بالعلم على أعيان عصره واشتغل بالخط وجوده على مشايخ هذا الفن في طريقتي الحمدية وابن الصائغ اما الطريقة الحمدية فعلى سليمان الشاكري والجزائري وصالح الحمامي واما طريقة ابن الصائغ فعلى الشيخ محمد بن عبد المعطي السملاوي فالشاكري والحمامي جودا على عمر أفندي وهو على درويش علي وهو على خالد أفندي وهو على درويش محمد شيخ المشايخ حمد الله بن بير علي المعروف بابن الشيخ الاماسي واما السملاوي فجود على محمد ابن محمد بن عمار وهو على والده وهو على يحيى المرصفي وهو على
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»