عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٢٧٣
بمصر ولدين عاشا لحاهما وبنتا تزوج بها بعض الامراء واتفق انه سافر إلى إسلامبول في بعض المهمات ولم يقدر على مواجهة صهره ولم يقدر أحد على ذكره له مطلقا لشدة غيرته وحدة طبيعته وفي أواخر أمره أقعد ولم يقدر على النهوض فكانوا يحملونه لركوب الحصان فإذا استوى راكبا أقوى من الشاب الصحيح ورمح وصفح وسابق ولم يزل بإسلامبول حتى مات كما ذكر وكما سيأتي في تاريخ سنة وفاته ومات مصطفى بك الدفتردار من اشراقات عثمان بك وذلك أنه سافر أميرا على العسكر الموجه إلى بلاد العجم ومات هناك سنة 1155 ومات أيضا إسماعيل بك أبو قلنج وكان سافر أيضا بالخزينة عن سنة 1156 ومات بإسلامبول ودفن هناك ومات الأمير عمر بك بن علي بك قطامش تقلد الامارة والصنجقية سنة 1149 في رجب بعد واقعة بيت محمد بك الدفتردار ولما قتل والده علي بك مع أستاذ محمد بك اجتمع الامراء والاختيارية بباب الينكجرية وأحضروا المترجم وطلعوا به إلى الباشا وقلدوه الامارة ليأخذ بثار أبيه وجرى ما جرى على اخصامهم وظهر شأن المترجم ونما امره واشتهر صيته وتقلد امارة الحج سنة 1154 ورجع سنة 1155 ولم يزل حتى حصلت كائنة قتل خليل بك ومن معه بالديوان سنة 1160 فخرج المترجم هاربا من مصر إلى الصعيد ثم ذهب إلى الحجاز ومات هناك ومات علي بك الدمياطي ومحمد بك قتلا في اليوم الذي قتل فيه خليل بك قطامش وعمر بك بلاط بالديوان في القلعة في ولاية محمد باشا راغب كما تقدم ومحمد بك المذكور من القطامشة وكان أغات مستحفظان فحصل دور السفر بالخزينة إلى عمر بك ابن علي بك المذكور فقلده الصنجقية وسافر بالخزينة عوضا عنه سنة سبع وخمسين ومائة وألف
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»