هلك منوشهر بن منشحور غلب افراسياب بن أشك بن رستم بن ترك على خيارات وهي بابل وأفسد مملكة فارس وحيرها فثار عليه زومر بن طهمارست ويقال راسب بن طهمارست وينسب إلى منوشهر في تسعة آباء وان منوشهر غضب على طهمارست وكانوا يحاربون افراسيات فهم بقتله وشفع فيه أهل الدولة فنفاه إلى بلاد الترك وتزوج منهم ثم عاد إلى أبيه وأعمل الحيلة في اخراج امرأته من بلاد الترك وكانت ابنة وامن ملك الترك فولدت له زومر ابنه وقام بالملك بعد منوشهر وطرد افراسيات عن مملكة فارس وقتل جده وامن في حروبه مع الترك ولحق افراسيات بتركستان واتخذ يوم ذلك الغلب عيدا ومهرجانا وكان ثالث أعيادهم وكان غلبه على بلاد فارس لثنتي عشرة سنة من وفاة منوشهر جده وكان زومر بن طهمارست هذا محمودا في سيرته وأصلح ما أفسد فراسيات من خيارت من مملكة بابل وهو الذي حفر نهر الزاب بالسواد وبنى على حافته المدينة العتيقة وسماها الزواهي وعمل فيها البساتين وحمل إليها بزور الأشجار والرياحين وكان معه في الملك كرشاسب من ولد طوج بن أفريدون وقيل من ولد منوشهر ويقال انما كان رديفا له وكان عظيم الشأن في أهل فارس ولم يملك وانما كان الملك لزومر بن طهمارست وهلك لثلاث سنين من دولته وفى أيامه خرج بنو إسرائيل من التيه وفتح يوشع مدينة أريحاء ودال الملك من بعده للكينية حسبما يذكروا ولهم كيقباذ ويقال ان مدة الملك لهذه الطبقة كانت الفين وأربعمائة وسبعين سنة فيما قال البيهقي والأصبهاني ولم يذكر من ملوكهم الا هؤلاء التسعة الذين ذكرهم الطبري والله وارث الأرض ومن عليها
(١٥٧)