فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٥٦٥
وكتب النصير إلى الوراق مع ظروف يقطين في فرد * يا من لدفع الردى غدا جنه * ومن له في قبولها المنه * * هديه في الإناء تتبعها * خير ثناء وهكذا السنة * فكتب الوراق الجواب * يا من غدا لي من العدا جنه * ومن بحمامه لنا جنه * * جاء بها الفرد وهو ممتلئ * ملء فؤاد الحماة بالكنه * * وكل ظرف منها بنوه على * الفتح فحقق في حبه ظنه * وقال النصير يصف حمامه * حمام الأديب العارف * ما تجري وحال واقف * * بها أسطول وما فيها سطال * والماء يتزن بالقسطال * * والعمال رأيته بطال * والاسكندراني ناشف * * وما رأيت فيها بلان * * يسرح لأحد با حسان * * والزبال يعر القوسان * * قال والخاتمة يتصالف * * ذي دونه وقيمها دون * * مبنيه على ميه مجنون * * والما في المجاري مخزون * * والأنبوب معوج تالف * * وتابوت على فسقيه * * قلتو مت بالكلية * * خذو من نصير الدية * * وإلا اثنينا نتناصف * وكتب النصير إلى الوراق موشحا * أهوى رشا في مهجتي مرتعه * أفديه ربيب * * لا بل قمرا في ناظري مطلعه * لم يدر مغيب *
(٥٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 560 561 562 563 564 565 566 567 568 569 570 ... » »»