* كل بحر إن شئت فيه اختبرني * لا تكذب فإنني يقطينة * وقال من قصيدة أولها * يا أيها المولى الوزير الذي * أيامه طائعة أمره * * ومن له منزلة في العلا * تكل عن أوصافها الفكرة * * إليك نشكو حالنا إننا * حاشاك من قوم أولى عسره * * في قلة نحن ولكن لنا * عائلة في غاية الكثرة * * أحدث المولى الحديث الذي * جرى لهم بالخيط والإبرة * * صاموا مع الناس ولكنهم * كانوا لمن أبصرهم عبرة * * إن شربوا فالبئر زير لهم * ما برحت والشربة الجرة * * لهم من الخبيز مصلوقة * في كل يوم تشبه النشرة * * أقول مهما اجتمعوا حولها * تنزهوا في الماء والخضرة * * وأقبل العيد وما عندهم * قمح ولا خبز ولا فطرة * * فارحمهم إن عاينوا كعكة * في يد طفل أو رأوا تمرة * * تشخص أبصارهم نحوها * بشهقة تتبعها زفرة * * كم قائل يا أبتا منهم * قطعت عنا الخير في كره * * ما صرت تأتينا بفلس ولا * بدرهم ورق ولا نقرة * * وأنت في خدمة قوم فهل * تخدمهم يا أبتي سخرة * * ويوم زارت أمهم أختها * والأخت في الغيرة كالضرة * * وأقبلت تشكو لها حالها * وصبرها مني على العشرة * * قالت لها كيف تكون النسا * كذا مع الأزواج يا عره * * قومي اطلبي حقك منه بلا * تخلف منك ولا فترة * * وإن تأبى فخذي ذقنه * وانتفيها شعرة شعرة * * قالت لها ما هكذا عادتي * فإن زوجي عنده ضجرة * * أخاف إن كلمته كلمة * طلقني قالت لها بعرة *
(٣٤٤)