فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ١٥٣
* ويقول أيش أقول من حصر به * لا لازدحام عبارة وكلام * 45 ابن خلكان أحمد بن محمد بن إبراهيم بن خلكان قاضي القضاة شمس الدين الإربلي الشافعي ولد بإربل سنة ثمان وستمائة وسمع بها صحيح البخاري من ابن مكرم الصوفي وأجاز له المؤيد الطوسي وروى عنه البرزلي والمزي وكان فاضلا بارعا متقنا عارفا بالمذهب حسن الفتاوي بصيرا بالعربية علامة في الأدب والشعر وأيام الناس كثير الاطلاع حلو المذاكرة وافر الحرمة وصنف كتاب وفيات الأعيان وقد اشتهر كثيرا وله مجاميع أدبية قدم الشام في شبيبته وتفقه بالموصل على كمال الدين بن يونس وبحلب على بهاء الدين بن شداد وغيرهما ودخل مصر وسكنها وتأهل بها وناب بها في القضاء عن بدر الدين السنجاري ثم قدم الشام على القضاء في ضي الحجة سنة تسع وخمسين منفردا بالأمر ثم أقيم معه في القضاء سنة أربع وستين شمس الدين بن عطا الحنفي وزين الدين عبد السلام الزواوي المالكي وشمس الدين عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمر الحنبلي وكان الحنفي قبل ذلك نائبا للشافعي ثم عزل عن القضاء سنة تسع وستين بالقاضي عز الدين ابن الصايغ ثم عزل ابن الصايغ بعد سبع سنين به وقدم من مصر فدخل دخولا لم يدخله غيره مثله من الحكام وكان يوما مشهودا وجلس في منصب حكمه وتكلم الشعراء فقال الشيخ رشيد الدين الفارقي * أنت في الشام مثل يوسف في مصر * وعندي أن الكرام جناس * * ولكل سبع شداد وبعد السسبع * عام فيه يغاث الناس 9 * وقال سعد الدين الفارقي * أذقت الشام سبعسنين جدبا * غداة هجرته هجرا جميلا *
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»