فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ١٢٢
وله أيضا * للوز زهر حسنه * يصبي إلى زمن التصابي * * شكت الغصون من الشتا * فأعارها بيض الثياب * * وكأنه عشق الربيع * فشاب من قبل الشباب * وله وقد وقع مطر كثير يوم عاشوراء * يوم عاشوراء جادت بالحيا * سحب تهطل بالدمع الهمول * * عجبا حتى السموات بكت * رزء مولاي الحسين ابن البتول * 33 المعتضد بالله العباسي أحمد بن طلحة أمير المؤمنين المعتضد بالله أبو العباس ابن ولي العهد أبي أحمد الموفق بالله بن المتوكل ولد في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومائتين أيام جده وتوفي في رجب سنة تسع وثمانين ومائتين رحمه الله وكان قد استخلف بعد عمه المعتمد سنة تسع وسبعين ومائتين وكان شجاعا مهيبا أسمر نحيفا وافر العقل ظاهر الجبروت شديد الوطأة من أفراد خلفاء بني العباس كان يقدم على الأسد وحده لشجاعته قال خفيف السمرقندي كنت معه في الصيد وانقطع عنا العسكر فخرج علينا أسد فقال أفيك خير قلت لا قال ولا تمسك فرسي قلت نعم فنزل وتحزم وسل سيفه وقصد الأسد وتلقاه بسيفه فقطع عضده ثم ضربه ضربة فلقت هامته ومسح سيفه في صوفه وركب وصحبته إلى أن مات ما سمعته يذكر ذلك لقلة احتفاله به وكان يبخل ويجمع المال وفي أيامه سكنت الفتن لعظم هيبته وكان يسمى السفاح الثاني لأنه جدد ملك بني العباس وكانت أيامه طيبة كثيرة المن والرخاء وأسقط المكوس ونشر العدل ورفع المظالم عن الرعية
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»