فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٥١٩
* فيا لغزال ألجأته كلابه * إلى أسد ضار وصادف جوعا * وكان قد اشتهر في محبة غلام علمه فتذمم أبوه أن يقتله جهارا وخرجوا يتصيدون فأمر من حل حزام دابته سرا وتبعوه طردا فسقط وانكسرت فخذه حتى ظهر مخه وعظمه ومات سنة أربع عشرة وأربعمائة 212 ابن الخشاب عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن الخشاب أبو محمد ابن الكرم النحوي كان أعلم أهل زمانه بالنحو حتى يقال إنه كان في درجة أبي على الفارسي 213 القائم بأمر الله عبد الله بن أحمد أمير المؤمنين أبو جعفر القائم بأمر الله بن القادر بالله ولد في نصف ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وبويع بالخلافة بمدينة السلام يوم الثلاثاء ثالث عشر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وكان أمره مستقيما إلى أن خرج البساسيري وقصته مشهورة وتوفي القائم ليلة الخميس ثالث عشر شعبان سنة سبع وستين وأربعمائة فكانت دولته خمسا وأربعين سنة وبويع بعده المقتدي وكان القائم كثير الحلم والحياء فصيح اللسان أديبا خطيبا شاعرا تقلبت به الأحوال ورأى العجائب وفي أيامه انقرضت دولة الديلم من بغداد بعد طول مدتها وقامت دولة السلجوقية وكان آخرهم الملك الرحيم من ولد عضد الدولة دخل عليه بغداد طغرل بك السلجوقي وهو أول السلجوقية فقبض
(٥١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 514 515 516 517 518 519 520 521 522 523 524 ... » »»