فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٧٠
* إذا ما رسى نفسي في الشراع * أعادهم نحو حمص زفيري * * وقفت سحيرا وغالبت شوقي * ونادى الأسى حسنه مضن مجيري * * أنار وقد لفحت زفرتي * فصار الغدو كوقت الهجير * * وضمن الفراق بتوديعه * فشبهت ناعي النوى بالبشير * * وقبلت وجنته في الدموع * كما التقطت ورد من غدير * * وقبلت في الترب منه خطا * أميزها بشميم العبير * * تغرب نومي عن مقلتي * وأما حديث المنى في ضميري * * أموسى تهن نعيم الكرى * فليلي بعدك ليل الضرير * وله أيضا * كأن الخال في وجنات موسى سواد العتب في نور الوداد * * أخط لصدغه في الحسن واو * فنقطة خاله بعض المداد * * لواحظه محيرة ولكن * بها اهتدت الشجون إلى فؤادي * وله مخمس * غريب الحسن عن لنا فعنى * ووسنان طريق الهجر سنا * * ثنى أعطافه فاستعطفتنا * أغن عن الرشا والبدر أغنى * * فهمنا سر مقلته فهمنا * * شكوت له من الحرق التهابا * فأسداها مراشفه العذابا * * فكانت رحمة لقيت عذابا * ومال وقد تطارحنا العتابا * * كأني طائر ناجيت غصنا * * أمولى حاز حتى الحسن عبدا * حكيت الورد لي عهدا وخدا * * ونجم الأفق إشراقا وبعدا * وسوى الله بدر التم فردا * * فإذ سواك قال الناس ثنى * * أخاف على مكانك من فؤادي * فلا تضرمه نارا بالبعاد * * ودع حظا لطيفك من رقادي * تنازعني الكواكب في سهاد * * وتعجز عن دموع سح معنا * * أحوري الطهارة والجمال * هجرت الخلد هجرا عن دلال * * تركت الحور بعدك في ضلال * فمن للناس عندك بالوصال *
(٧٠)
مفاتيح البحث: الطهارة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»