فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ١٦٧
* أأحبابنا غبتم فغابت مسرتي * وأصبح حزني بعدكم وهو حاضر * * وما القصد إلا أنتم ورضاكم * وغير هواكم ما تسر السرائر * * وما في فؤادي موضع لسواكم * ولا غيركم في خاطر القلب خاطر * * وما راقني من بعدكم حسن منظر * ولا شاقني زاه من الروض زاهر * * وما كلفي بالدار إلا لأجلكم * وإلا فما تغني الرسوم الدواثر * * وما حاجر إلا إذا كنتم بها * إذا غبتم عنها فما هي حاجر * 50 شهاب الدين بن غانم أحمد بن محمد بن سلمان بن حمائل بن علي بن معلى بن طريف بن أبي جميل بن جعفر بن موسى بن إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي الزيني الجعفري ابن بنت القدوة الشيخ غانم إمام كاتب مترسل نديم أخباري يتفيهق في كلامه يستحضر من اللغة ومن شعر العرب شيئا كثيرا ويحفظ شعر المعري باشر الإنشاء بصفد وغزة وقلعة الروم وفي كل مكان له وقائع مع نواب ذلك وأوابد ويخرج هاربا وكتب قدام الصاحب شمس الدين غبريال فاتفق أنه هرب مملوك الأمير شهاب الدين قرطاي فظفر به الصاحب وأمره أن يكتب على يده كتابا إلى مخدومه يقول فيه إنما هرب خوفا منك فكتب الكتاب وجاء في المعنى المقصود فقال إذا خشن المقر حسن المفر فلما وقف الصاحب على ذلك أنكره وقال ما هذه مليحة فطار عقل شهاب الدين لأنه ظن أن ذلك يصادف موقعا يهش له فضرب الدواة بالأرض وقال ما أنا ملزوم بالقلف الغلف وخرج متوجها إلى اليمن وكتب لصاحبها ثم خرج منها هاربا وكان خشن الملبس شظف العيش مطرح الكفة يلبس البابوج والجمجم ويلف الطول المقصص الإسكندراني والقماش القصير وكان حلو المعاشرة ألف به القاضي فخر الدين ناظر الجيش واستكتبه في باب السلطان
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»