و كتاب خلق الفرس و كتاب الأنواء و كتاب المعاني و كتاب غريب الحديث و كتاب المصادر و كتاب المدخل إلى كتاب العين وغير ذلك وقد وثق النضر غير واحد قال أبو حاتم ثقة صاحب سنة لم يكن في أصحاب الخليل من يدانيه وقال العباس كان إماما في العربية والحديث وهو أول من أظهر السنة بمرو وجميع خراسان وولي قضاء مرو قال لا يجد الرجل لذة العلم حتى يجوع وينسى جوعه وروى للنضر بن شميل الجماعة كلهم 3 (أبو مالك التميمي الأعرج)) النضر بن أبي النضر أبو مالك التميمي مولده ومنشأه بالبادية ثم إنه وفد إلى الرشيد ومدحه وخدمه فما أبعده وأحمد مذهبه ولحقته عناية من الفضل بن يحيى فبلغ ما أحب وهو صالح الشعر متوسط المذهب ليس من طبقة شعراء عصره المجيدين ولا من المرذولين وكان أعرج أصاب قوم من عشيرته الطريق وقطعوا على بعض القوافل فخرج عامل ديار مضر إلى ناحية كانت فيها طوائف من بني تميم فقصدهم وهم غارون فأخذ منهم جماعة فيهم أبو النضر وكان ذا مال فطالبه في من طالبه من الجناة وطمع في ماله فضربه ضربا أتى على نفسه وبلغ ذلك أبا مالك فقال يرثيه * فيم يلحى على بكائي العذول * والذي نابني فظيع جليل * * عد هذا الملام عني إلى غي * ري فقلبي ببثه مشغول * * أيها الفاجعي بعزي وركني * هبلتني إن لم أرعك الهبول * * سمتني خطه الصغار وأظلم * ت نهاري على غالتك غول * * يا أبا النضر سوف أبكيك ما عش * ت سويا وذاك مني قليل * * حملت نعشك الملائكة الأب * رار إذ مالنا إليك سبيل) * (غير أني كذبتك الود لم تق * طر جفوني دما وأنت قتيل * * رضيت مقلتي بإرسال دمعي * وعلى مثلك النفوس تسيل * ومن شعره * بكيت حذار البين علما بما الذي * إليه فؤادي عند ذلك صائر * * وقال أناس لو صبرت وإنني * على كل شيء ما خلا البين صابر * 3 (أبو الأسود)) النضر بن عبد الجبار بن نضير أبو الأسود المرادي مولاهم
(٧٩)