3 (نجم الدين الواعظ)) نصر بن إسفنديار نجم الدين البغدادي الواعظ كان ظريفا حسن الأخلاق عنده مشاركة في فنون أقام بدمشق وكان على كلامه في الوعظ ابن الصقاعي ذكره وقال نصر وقال الشيخ شمس الدين علي بن إسفنديار والظاهر أن اسمه علي وقد تقدم في حرف العين في مكانه 3 (السلمي)) ) نصر بن حجاج بن علاط بن خالد بن نويرة السلمي ثم البهزي تقدم ذكر والده في حرف الحاء في مكانه قيل إن الفارغة أم الحجاج كانت تحت المغيرة بن شعبة فطاف ليلة في المدينة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسمعها تنشد في خدرها * هل من سبيل إلى خمر فاشربها * أو من سبيل إلى نصر حجاج * فقال عمر لا أرى معي في المدينة رجلا تهتف به العواتق في خدورها علي بنصر بن حجاج فأتى به فإذا هو أحسن الناس وجها وأحسنهم شعرا فقال عمر رضي الله عنه عزيمة من أمير المؤمنين ليأخذن من شعرك فأخذ من شعره فخرج له وجنتان كأنهما شقتا قمر فقال اعتم فاعتم ففتن الناس بعينه فقال عمر رضي الله عنه والله لا تساكني ببلدة أنا فيها قال يا أمير المؤمنين ما ذنبي قال هو ما أقول لك وسيره إلى البصرة فسار إليها ونزل على مجاشع بن مسعود فعشق امرأته شميلة وكان مجاشع أميا ونصر وشميلة كاتبين فكتب نصر على الأرض بحضرة مجاشع إني قد أحببتك حبا لو كان فوقك لأظلك ولو كان تحتك لأقلك فكتبت شميلة وأنا فقال مجاشع ماكتبت وكتب فقالت كتب كم تحلب ناقتكم وتغل أرضكم فكتبت وأنا فقال ما هذا لذاك بطبق وكفأ على الكتابة جفنه وأتى بمن قرأها فقال لنصر ما سيرك عمر لخير قم فإن وراءك أوسع لك فنهض خجلا إلى منزل السليميين فضني من حب شميلة فبلغ مجاشعا فعاده فوجده باليالما به فقال لشميلة قومي إليه فمرضيه ففعلت وضمته إلى صدرها فعادت قواه فقال بعض العواد قاتل الله الأعشى كأنه شهد أمرهما فقال * لو أسندت ميتا إلى صدرها * عاد ولم ينقل إلى قابر * فلما فارقته عاد إلى مرضه ولم يزل يتردد فيه حتى مات فقال أهل البصرة أدنف من المتمنى فذهبت مثلا وقيل إنه بقي إلى أن مات عمر رضي الله عنه وركب راحلته وأتى
(٣٨)