أبي مسلم فلما يئس نصر بن سيار من مروان هرب فكان ما كان 3 (الكناني الهروي الحنفي)) نصر بن سيار بن صاعد بن سيار شرف الدين أبو الفتح الكناني الهروي القاضي الحنفي من بيت القضاء والحشمة والرواية كان خبيرا بالمذهب سمع الكثير وكان أسند من بقي) بخراسان وتوفي سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة 3 (القاضي أبو الفتح الأزدي)) نصر بن سيار القاضي أبو الفتح الأزدي الهروي قال الباخرزي له شعر كاسم أبيه بحوافر الإحادة سيار وبقوادم الإصابة طيار تنكرت الحال بينه وبين الأمير بيغو فساء ظنه فيه وأمر بنقله إلى سجستان معتقلا مع وزيره مسعود بن محمد بن سهل فأحس منه المتوكلون الاحتيال في التلمس من أيديهم فعمد له بعض مردة أولئك الشياطين وعلقوه في سوق أسفزار من بعض الأساطين فجف ريقه واختصر طريقه وتفرق عنه فريقه وترك بها مخنوقا ينوح الفضل منه على أسد في جيده حبل من مسد وقد أحاطت المخنقة منه بملعب الكرم وتدلى كما يتدلى العنقود من عريش الكرم رحمه الله ورضوانه على ذلك الجسد بل على ذلك الأسد وأورد له * للمحسنين نصيب من مدائحنا * وللحسان نصيب من قوافينا * * نظري أبا الفتح مسعودا وقد رفعت * في كل واد وناد نار مطرينا * ومن شعره * بنفسي أغيد ألحاظه * يمهد لي في الذنوب الرخص * * يشقق قلبي إذا ما شد * ويرقص قلبي إذا ما رقص * ومنه * يا ليلة ضمنا عناق * ولفنا تحتها التزام * * مالي سوى وجنتيه ورد * ولا سوى ريقه مدام * * تابت إلينا بها الليالي * فذمها بعد ذا حرام * ومنه * رب ليل كشعر ليلى سوادا * شق جلبابها على الأرض نار * * فترى الأرض كالسماء فكل * قد تجلى خلالها أنوار * * بشرار كأنهن نجوم * ونجوم كأنهن شرار *
(٤٢)