الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٧ - الصفحة ٢٤٩
ومن عصى الله فلم يذكره وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن 3 (الأنصاري)) واقد بن الحارث الأنصاري له صحبة وهو القائل عند ابن عباس أما كلام الناس فكلام خائف وأما العمل منهم فعمل آمن أبو واقد الليثي الصحابي تقدم في حرف الحاء واسمه الحارث بن عوف الواقدي اسمه محمد بن عمر الواقفي المقرئ اسمه العباس بن الفضل ((والبة)) 3 (والبة أبو أسامة الأسدي)) والبة بن الحباب أبو أسامة الأسدي هو أستاذ أبي نواس وكان ظريفا غزلا وصافا للخمر والغلمان المرد وشعره في غير ذلك مقارب وهاجى بشارا وأبا العتاهة فلم يصنع شيئا وفضحاه قال المهدي لعمارة بن حمزة من أرق الناس شعرا قال والبة بن الجباب الذي يقول * ولها ولا ذنب لها * حب كأطراف الرماح * * في القلب يقدح والحشا * فالقلب مجروح النواحي * فقال صدقت والله قال فما يمنعك من منادمته يا أمير المؤمنين قال قوله * قلت لساقينا على خلوة * أدن كذا رأسك من رأسي * * ونم على وجهه لي ساعة * إني امرؤ أنكمح جلاسي * أفتريد أن أكون من جلاسه على هذا الشريطة قال الدعلجي غلام أبي نواس أنشدت يوما بين يدي أبي نواس قصيدته ياشفيق النفس من حكم وكان قد سكر فقال ألا أخبرك بشيء على أن تكتمه قلت نعم قال أتدري من المعني بيا شفيق النفس من حكم قلت لا قال أنا والله المعني بذلك والشعر لوالبة بن الحباب قاله وما علم بهذا غيرك وحكي عن والبة أنه كشف يوما عن عجز أبي نواس وهو أمرد حسن الوجه مليح الجسم فلما رأى والبة حمرة أليتيه وبياضهما قبلهما فضرط أبو نواس فقال له والبة لم فعلت هذا وبلك قال كراهية أن يضيع قول القائل ما جزاء من قبل الاست قال ضرطة وعن أبي سلهب الشاعر قال كان والبة صديقي وكان ماجنا خبيث الدين فشربت أنا وهو يوما بغمى فانتبه من سكرة
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»