3 (الأخفش القارئ الدمشقي)) هارون بن موسى بن شريك أبو عبد الله القارئ يعرف بالأخفش من أهل دمشق توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين وككان شيخ القراءة في وقته وموته بعد أبي عمرو بن العلاء بمائتين وعشر سنين وبينه وبينه اثنان قال الشيخ شمس الدين وأبلغ من ذلك في زماننا بينهم وبين الجمال الإسلام الداؤودي اثنان وله قد مات مائتان وسبع وأربعون سنة وأبلغ من ذلك ابن كليب بينه وبين إسماعيل الصفار رجلان وعاش بعده مائتين وخمسا وخمسين سنة وكان هارون إمام الجامع الأموي بدمشق وكان طيب الصوت وله في القراءات كتب مشهورة وكان قيما بالقراءات السبع وكان عارفا بالتفاسير والمعاني والنحو والغريب والشعر وعنه اشتهرت قراءة أهل الشام ولولا ضبطه لكانت قد ارتفعت قرأ على عبد الله بن ذكوان عن عبد الله بن عامر اليحصبي وكان يعرف بأحفش باب الجابية وكان بداريا أحفش آخر من أهل القرآن والفضل إلا أنه لم يذكر مات سنة خمس وسبعين وثلاثمائة 3 (أبو نصر القرطبي)) هارون بن موسى بن صالح بن جندل القيسي القرطبي أبو نصر الأديب توفي سنة إحدى وأربعمائة سمع من القالي وأبي عيسى الليثي وغيرهما وكان رجلا عاقلا مقتصدا صحيح الأدب يختلف إليه الأحداث ووجوه الناس لثقتهم بدينه وله كتاب في تفسير عيون كتاب سيبويه)) 3 (الرشيد ابن المصلي)) هارون بن موسى بن محمد الرشيد المعروف بابن المصلي الرمنتي قال كمال الدين جعفر الأدفوي اجتمعت به ولم يعلق بذهني منه شيء وله شعر كثير يأتي من جهة الطبع ليس يعرف له اشتغال وكان إنسانا حسنا فيه لطافة توفي بأرمنت سنة ثلاثين وسبعمائة وأورد له * حثها الشوق حثيثا من وراها * فتراها عانقت ترب ثراها * * واعتراها الوجد حتى رقصت * طربا أسكرني طيب شذاها * * غنني يا ساقي الراح بها * ليس يغني فاقتي إلا غناها * ومنها في ذم الحشيش ومدح الخمر * وأمل لي حتى تراني ميتا * إن موت السكر للنفس حياها * * ليس في الأرض نبات أنبتت * فيه سر حير العقل سواها *
(١٢٤)