3 (الهذلي قاضي الكوفة)) القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود أبو عبد الرحمن الهذلي الفقيه قاضي الكوفة كان لم يأخذ على القضاء رزقا وهو أخو معن روى عن أبيه وابن عمر وجابر بن سمرة ومسروق وغيرهم وثقه ابن معين وغيره وقال خليفة عزله ابن هبيرة عن القضاء سنة ثلاث ومائة بالحسين بن الحسن الكندي وتوفي سنة عشرة ومائة وروى له البخاري والأربعة 3 (الوزير الحارثي)) القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب بن سعيد الحارثي أبو الحسين الوزير ابن الوزير ابن الوزير قلده المعتضد الوزارة بعد أبيه فبقي على وزارته إلى أن توفي المعتضد وابنه المكتفي بالرقة فدبر الأمر أحسن تدبير وأخذ له البيعة على من ببغداد وحفظ أمواله وخزائنه وكتب إليه بالمبادرة فأحمد فعله وكناه ورفع منزلته وخلع عليه خلعا شريفة للوزارة ولقبه بولي الدولة وسأل المكتفي أن يشرفه بتزويج ابنه الأمير أبي أحمد بابنته فأجابه إلى ذلك ومهرها مائة ألف دينار ولم يزل على وزارته إلى أن أدركه أجله شابا سنة إحدى وتسعين ومائتين ومولده سنة تسع وخمسين ومائتين وكان جوادا مدحا إلا أنه كان زنديقا فاسد الاعتقاد قال علي بن العباس النوبختي انصرف ابن الرومي الشاعر من عند القاسم بن عبيد الله الوزير فقال لي ما رأيت مثل حجة أوردها اليوم الوزير في قدم العالم قلت وما هي قال أنشدنا قول زهير * ألا ليت شعري هل يرى الناس ما أرى * من الأمر أو يبدو لهم ما دبا ليا * * بدا لي أن الناس تفنى نفوسهم * وأموالهم ولا أرى الدهر فانيا * * وأني متى أهبط من الأرض تلعة * أجد أثرا قبلي حديثا وعافيا * قلت العجب من ابن الرومي كونه ادعى أن هذا حجة على قدم العالم وليس في هذه الأبيات) دليل يتمسك به لا قطعي ولا إقناعي وإنما الأبيات دعوى مجردة
(٩٥)