الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٤ - الصفحة ٢٥٧
ينتهي إلى الخزرج الأنصاري السلمي أبو عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن أمه ليلى بنت زيد بن ثعلبة من بني سلمة شهد العقبة واختلف في شهوده بدرا آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين طلحة بن عبيد الله حين آخى بين المهاجرين والأنصار وكان أحد شعراء النبي صلى الله عليه وسلم الذين كانوا يردون الأذى عنه وكان مجودا مطبوعا قد غلب عليه في الجاهلية أمر الشعر وعرف به واسلم وشهد أحدا والمشاهد كلها حاشا تبوك فإنه نخلف عنها وهو أحد الثلاثة الذين خلفوا والثاني هلال بن أمية ومرارة بن ربيعة تخلفوا عن غزوة تبوك وتاب الله عليهم وعذرهم وغفر لهم ولبس يوم أحد لأمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت صفراء ولبس رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته فجرح كعب أحد عشر جرحا وتوفي سنة خمسين وقيل سنة ثلاث وخمسين وهو ابن سبع وسبعين سنة وكان عمي آخر عمره يعد في المدنيين وروى عنه جماعة من التابعين وروى له الجماعة قال وكان شعراء المسلمين حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك وكان كعب يخوفهم الرحب وعبد الله يعيرهم بالكفر وحسان يقبل على الأنساب وبلغني أن دوسا إنما أسلمت فرقا من قول كعب * قضينا من تهامة كل وتر * وخيبر ثم أغمدنا السيوفا * * نخبرها ولو نطقت لقالت * قواطعهن دوسا أو ثقيفا * فقالت دوس انطلقوا فخذوا لأنفسكم لا ينزل بكم ما نزل بثقيف وشعراء المشركين عمرو بن العاص وعبد الله بن الزبعرى وأبو سفيان ابن الحارث) وضرار بن الخطاب وقال كعب بن مالك يا رسول الله ماذا ترى في الشعر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أترى الله عز وجل أنسى لك قولك * زعمت سخينة أن ستغلب ربها * فليغلبن مغالب الغلاب * 3 (صاحب البردة)) كعب بن زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المزني من مزينة بن أد بن طابخة وكانت محلتهم في بلاد غطفان فيظن الناس أنهم من غطفان حدثنا الشيخ الإمام الحافظ فتح الدين محمد بن سيد الناس اليعمري بالقاهرة سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»