الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٤ - الصفحة ٢٦١
منها * ابا سعيد وإني سرت منتجعا * أرجو نوالك لما مسني الضرر * * لما نبت بي بلادي سرت منتجعا * وطالب الخير مرتاد ومنتظر * * لولا المهلب ما زرنا بلادهم * ما زالت الأرض فيها الماء والشجر * * إني لأرجو إذا ما فاقة نزلت * فضلا من الله من كفيك يبتدر * منها * فما تجاوزت باب الجسر من أحد * قد عضت الحرب أهل المصر فانجحروا * * كنا نهون قبل اليوم شأنهم * حتى تفاقم أمر كان يحتقر * * لما وهنا وقد حلوا بساحتنا * واستنفروا الناس تارات فما نفورا * * نادى المرؤ لا خلاف في عشريته * عنه وليس به عن مثلها قصر * حتى انتهى إلى قوله ببعد وصفه وقائعهم مع المهلب في بلد بلد وأمرهم فيها * خبوا كمينهم بالسفح إذ نزلوا * بكازرون فما عزوا ولا نصروا * * باتت كتائبنا تردي مسومة * حول المهلب حتى نور القمر * * هناك ولوا خزايا بعدما هزموا * وحال دونهم الأنهار والجدر) * (تأبى علينا حزازات النفوس فما * نبقي عليهم ولا يبقون إن قدروا * فضحك الحجاج وقال إنك لمنصف يا كعب ثم قال له أخطيب أنت أم شاعر فقال شاعر فقال كيف كانت بنو المهلبصفهم لي رجلا رجلا فوصفهم بأوصاف بليغة قال فأيهم أفضل قال هم كالحلقة المفرغة قد التقى طرفاها لا يعرف طرفها فقال كان المهلب أعلم حيث بعثك وأمر له بعشرين ألف درهم وحمله على فرس وأوفده على عبد الملك فأكمر له بعشرين ألف درهم وقال عبد الملك الشعراء يشبهونني مرة بالسد ومرة بالبازي ومرة بالصقر ألا قالوا كما قال كعب الأشقري في المهلب وولده * براك الله حين براك بحرا * وفجر منك أنهارا غزارا * * بنوك السابقون إلى المعالي * إذا ما أعظم الناس الفخارا *
(٢٦١)
مفاتيح البحث: الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»