الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٢ - الصفحة ٢٤١
* وفزت بألف من عطية فائز * مواهبه للصنع لا للتصنع * * وكم طرقتني من يد عاضدية * سرت بين يقظى من عيون وهجع * * وجاد ابن رزيك من الجاه والغنى * بما زاد عن عزمي رجائي ومطمعي * * وأوحى إلى سمعي ودائع شعره * فخبرته مني بأكرم مودع * * وليست أيادي شاور بذميمة * ولا عهدها عندي بعهد مضيع * * ملوك رعوا لي حرمة صار نبتها * هشيما رعته النائبات وما رعي * * وردت بهم شمس العطايا لوفدهم * كما قال قوم في علي ويوشع * * مذاهبهم في الجود مذهب سنة * وإن خالفوني في اعتقاد التشيع * * فقل لصلاح الدين والعدل شأنه * من الحاكم المصغي إلي فأدعي) * (سكت فقالت ناطقات ضرورتي * إذا حلقات الباب علقن فاقرع * * فأدللت إدلال المحب وقلت ما * أتاني بعفو الطبع لا بالتطبع * * وعندي من الآداب ما لو شرحته * تيقنت أني قدوة ابن المقفع * * أقمت لكم ضيفا ثلاثة أشهر * أقول لصدري كلما ضاق وسع * * أعلل غلماني وخيلي ونسوتي * بما ضقت من ذرع ضعيف مرقع * * ونوابكم للوفد في كل بلدة * تفرق شمل السائل المتورع * * وكم من ضيوف الباب ممن لسانه * إذا قطعوه لا يقوم بإصبع * * مشارع من نعمائكم زرتها وقد * تكدر بالإسكندرية مشرعي * * فيا راعي الإسلام كيف تركتنا * فريقي ضياع من عرايا وجوع * * دعوناك من قرب وبعد فهب لنا * جوابك فالباري يجيب إذا دعي * * إلى الله أشكو من ليالي ضرورة * رجعنا بها نحو الجناب المرجع * * قنعنا ولم نسألك صبرا وعفة * إلى أن عدمنا بلغة المتقنع * * ولما أغص الريق مجرى حلوقنا * أتيناك نشكو غصة المتجرع * * ألم ترعني للشافعي فإنه * أجل شفيع عند أعلى مشفع * * ونصري له في حيث لا أنت ناصري * بضرب صقيلات ولا طعن شرع * * ليالي لا وقت العراق بسجسج * بمصر ولا ريح الشآم بزعزع *
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»