الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٢ - الصفحة ٢٠٣
* أنا أغنى الأنام فيك لأني * طالما نلت من محياك بدره * * لك خد يخال صفحة بدر * كسفت وسطها من الخال زهره * * وشذى كلما تذكرت منه * نشره كلن لي من الدمع نشره * * يا لذاك الجبين إذ رحت منه * وثيابي بالدمع في الشمس عصره * * ولذاك الريق الذي مذ حلا لي * كم تجرعت مره منه مره * * ولذاك العذار إذ زان خدا * صار منه للصب ماء وخضره * * أترى رقمه بكف علاء ال * دين لما بدا وجرد سطره * * قلم في بنانه يجعل الطر * س محيا وطرة فيه غره * * هي كف لو جفت الأرض محلا * لم تعز من يراعه غير مطره * * لم يكن حارما لمن حلب الرز * ق وإن جاءه حماه المعره * * خل سمعي من قولك ابن هلال * بدر هذا أتم في كل نظره) * (ولأوضاعه حلاوة معنى * طالما أرسلت من الجود قطره * * ليس كتب يخطها قط كتبا * بل رياض قد أينعت كل زهره * * تصدر الكتب في الممالك عنه * فتسر القلوب منها وتكره * * فهي عند الولي أطواق جيد * وهي عند العدو تقصد نحره * * وإذا ما أراد نظم قريض * قلت سحرا أدار أم كأس خمره * * بقواف تمكنت واطمأنت * لا كمن جرها إلى البيت سخره * * أين لفظ يأتي كنسمة روض * من مقال يلقي على القلب صخره * * ذاك في السمع درة وأرى ذا * في القفا مثلها وفي الدال كسره * * وحسود يقول لا أرض هذا * قلت تيها يا أسود الوجه بعره * * أيها السيد الممجد حالي * بك حال وكان من قبل عبره * * إن هذا الكتاب باسمك لما * صغته عظم البرية قدره * * صنه عن جاهل بما قد حواه * ما ترى كل ذرة منه دره * * إن عينا بالوجه منك تملت * كحلت جفنها بميل المسره * * وفؤادا لا يمتلي بك حبا * رزق الله ليله منك فجره *
(٢٠٣)
مفاتيح البحث: الجود (1)، الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»