الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢١ - الصفحة ٢٢٩
* قد عزل السيف وولى القراب * دهر قضى فينا بغير الصواب * * فاضحك على الدهر وأربابه * وابك على الفضل وفصل الخطاب * وحضرنا في بستان للشيخ سيف الدين بأرض المزة بدمشق بعد موته مع جماعة من أصحابه وفينا نجم الدين ابن إسرائيل فكتب على سارية تحت عريش كان كثيرا ما يجلس الشيخ سيف الدين رحمه الله إليها حين يقرأ عليه العلم من السريع * يا مربعا قلبي له مربع * جادك غيث أبدا يهمع * * عهدي بمغناك وفي أفقه * شمس المعالي والحجى تطلع * * وكنت غمد السيف حتى قضى * والغمد بعد السيف لا يقطع * وأنشدني نجم الدين ابن إسرائيل أيضا لنفسه من أبيات يرثي بها الشيخ سيف الدين وقد كان جادت السماء عند دفنه بمطر عظيم من الكامل * بكت السماء عليه عند وفاته * بمدامع كاللؤلؤ المنثور * * وأظنها فرحت بمصعد روحه * لما سمعت وتعلقت بالنور * * أوليس دمع الغيث يهمي باردا * وكذا تكون مدامع المسرور * وتوفي ليلة الاثنين وقت صلاة المغرب ثاني صفر سنة إحدى وثلاثين وست مائة بدمشق ودفن يوم الاثنين بسفح قاسيون رحمه الله ولما مات توقف الأكابر والعلماء بدمشق عن حضور جنازته خوفا من الملك الأشرف إذا كان متغيرا عليه فخرج الإمام عز الدين في جنازته وجلس تحت قبة النسر حتى صلى عليه فلما رأى الناس ذلك بادروا إليه وصلوا عليه وتصانيفه أبكار الأفكار في أصول الدين ثلاث مجلدات واختصره في كتاب منائح القرائح مجلد مجلد لطيف في أصول الفقه الإحكام في أصول الأحكام في مجلدين كتاب منتهى السول في علم الأصول مجلد كتاب رموز الكنوز مجلد لباب الألباب مجلد في المنطق) فرائد الفوائد في الحكمة مجلد الغرائب وكشف العجائب في الاقترانات الشرطية مجلد شرح جدل الشريف مجلد غاية الأمل في الجدل الباهر في الحكم الزواهر حكمة ثلاث مجلدات غاية المرام في علم الكلام مجلدتان ثلاث تعاليق خلاف كشف التمويهات على الإشارات والتنبيهات مجلدة كبيرة مآخذ على المحصول مجلدة المآخذ الجلية في المواخذات الجدلية جزء انتهى ما نقلته من كلام القاضي شمس الدين ابن خلكان وقال غيره أقرأ العقليات بالجامع الظافري بمصر وأعاد بمدرسة الشافعي وتخرج به
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»