وقال تقي الدين ابن رافع قدم فسمع علي بن عمر الواني ويونس الدبابيسي ويوسف الختني وابن جماعة وكتب طباقا وحصل جملة من الكتب الحديثية وشغل الناس في فنون ودرس) بالطرنطائية وناظر وكثرت طلبته وصنف في التفسير والحديث والأصول وأقرأ الحاوي كله في نصف شهر رواه عن شرف الدين علي بن عثمان العنقي عن مصنفه انتهى قلت أنا وقد رأيته وسمعت كلامه وتوجهت إليه إلى المدرسة الطرنطائية ومعي كتاب كشف الحقائق للأبهري وطلبت الاشتغال فقال ما عندي عليه شرح وكلامه عقد ففارقته وسمعت غير واحد من المصريين أنه أقرأ الحاوي من أوله إلى آخره في شهر واحد تسع مرات وكان يشغل في هذه العلوم التي ذكرها كلها وتوفي رحمه الله تعالى في شهر رمضان سنة ست وأربعين وسبع مائة ابن أبي القاسم الحنبلي علي بن عبد الله بن عمر بن أبي القاسم البغدادي الحنبلي أخو الإمام رشيد الدين وعمر هذا هو الشيخ زين الدين أبو الحسن ولد بعد الأربعين وست مائة وأجاز له ابن العليق وجماعة وسمع من فضل الله الجيلي ثلاثة أجراء أبي الأحوص ومن علي بن محمد بن خطاب ابن الخيمي جزء التراجم للنجاد ومن ابن تيمية أحكامه ومن محيي الدين الجوزي كثيرا من تواليف أبيه وتفرد في وقته وكتب في الإجازات لكنه كان عاميا يتهاون بالدين كان أخوه يزجر عن السماع منه قال السراج القزويني تركته لما فيه مما لا يليق وتوفي سنة أربع وعشرين وسبع مائة 3 (علي بن عبد الجبار)) الهذلي التونسي اللغوي علي بن الجبار بن سلامة بن عبدون أبو الحسن الهذلي اللغوي التونسي ولد سنة ثمان وعشرين وأربع مائة يوم النحر بتونس وتوفي في ذي الحجة سنة تسع عشرة وخمس مائة بالإسكندرية كان إماما في اللغة حافظا لها لم يكن في زمانه مثله في اللغة له قصيدة رد فيها على المرتد البغدادي أحد عشر ألف بيت على قافية
(١٤٥)